هل تعود الحياة إلى طبيعتها قبل شهر رمضان؟ باحث يوضح
قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إن العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية أو شبه الطبيعية أصبح في متناول البلدان التي تم تلقيح ساكنتها بشكل جيد، وذلك بفضل الانخفاض المتوقع لتفشي الفيروس فيها، بفضل التلقيح الواسع وارتفاع معدل السكان المصابين بالمتحور أوميكرون.
وأوضح حمضي في مقال توصل به موقع “سيت أنفو”، أنه خلال الفترة الانتقالية، سيبقى جواز اللقاح معمولا به في البلدان التي لم تتلق ساكنتها الجرعة المعززة بشكل قوي بعد، بالموازاة مع الرفع التدريجي أو التخفيف من التدابير الفردية والجماعية.
وأضاف المتحدث نفسه، أن الكمامة ستبقى حاضرة في الأماكن المغلقة والقليلة التهوية، فضلا عن الاحتياطات اللازمة أثناء التجمعات للحد من انتشار الفيروس وتقليل خطر ظهور طفرات ومتحورات جديدة.
وأفاد حمضي، أن الفرصة الصحية والاجتماعية والاقتصادية لا يمكن أن تغتنمها بثقة وأمان سوى البلدان التي يتمتع سكانها بحماية عالية باللقاحات، الجرعة الثالثة هي في الواقع حصن حقيقي ضد أوميكرون، ضد الأشكال الخطيرة والوفيات، بل إن بعض المقارنات تساوي بين تأثير الجرعة المعززة، بفضل تأثيرها على خفض خطر العدوى وإعادة الإصابة، وعلى تفشي الفيروس من جهة، والحجر الصحي العام من جهة أخرى.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الجرعة المعززة تقلل من خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد وتقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالعدوى بين الأطفال الذين تم تلقيح والديهم واد ترفع الجرعة معززا بشكل قوي من فعاليتين الجرعتين الاوليتين فإنها تحتفظ بنفس مستوى الأمان.
وأفاد حمضي، أن البلدان، التي تم تطعيمها بشكل جيد، ستعرف بعد نهاية موجات أوميكرون، على الأقل حتى فصل الشتاء المقبل أو نهاية الوباء، انخفاضا في مستويات تفشي الفيروس بفضل التلقيح الواسع النطاق وارتفاع معدل السكان الذين أصيبوا بأوميكرون وما قبله، اللهم اذا حدثت مفاجأة غير سارة بظهور متحور جديد أكثر خطورة.
وقال الباحث، “ستسنح الفرصة للبلدان التي تم تطعيمها بشكل أفضل لبث جرعات أوكسيجين وافية في الحياة الاجتماعية والاقتصاد. سيظل الفيروس موجودا، ومن المؤكد أن “جرعات الأكسجين” هده ستحتوي أكيد فيروسات، ولكن السكان الذين تم تطعيمهم بثلاثة جرعات سيتفادون هده الفيروسات وان اصابتهم لن تشكل خطرا عليهم وسيتمتعون بالعودة إلى الحياة الطبيعية أو تقريبا دون خوف من أن ينتهي بهم المطاف في الإنعاش أو الموت. بينما سيظل غير الملقحين معرضين للخطر وسيلحق بهم الفيروس ولو بعد انتهاء الجائحة”.
وختم حمضي كلامه بالقول “ستنتهي الجائحة، ولكن الفيروس سيظل متوطنا لسنوات قادمة. ومن بين أولئك الذين لم يصابوا سابقا ولم يتلقحوا، فإن 99٪ منهم سيصابون بالفيروس في نهاية المطاف، استنادا إلى تقديرات علمية مستندة على القابلية العالية لأوميكرون على التفشي، والهروب المناعي، ومعدلات إعادة الاصابة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية