نشطاء يحذرون من استمرار زراعة البطيخ الأحمر في ظل “أزمة الماء” بالمغرب
في ظل حالة الطوارئ المائية التي أعلنتها وزارة التجهيز والماء، أفادت حركة مغرب للبيئة 2050، أن المياه تنتقل دوريا من دول العالم الثالث نحو الدول الغنية عبر تصدير الخضر والفواكه المستنزفة للمياه، مثل البطيخ من دول شمال إفريقيا نحو دول أوروبا الغنية بالمياه، والأفوكادو من أمريكا الجنوبية، والمغرب نحو أوروبا وأمريكا.
وحذرت الحركة، من أن تؤدي هذه التجارة إلى سيطرة شركات وأفراد على مصادر المياه، وندرة لمياه الشرب والزراعة المعاشية في بلدان العالم الثالث من أجل رفاهية دول العالم، بدل تخصيص هذه المياه لزراعة الحبوب والبقوليات في دول العالم الفقير.
وأوضحت أن كيلوغراما واحدا من البطيخ الأحمر المغروس بالصحراء يستهلك 45 لتر من الماء في حالة الاعتماد على تقنية التقطير، وهذا يعني أن بطيخة بوزن 10 كيلوغرام قد تستهلك 450 لتر من الماء العذب، كما أن 80 % من وزن كل بطيخة عبارة عن مياه، مما يعني أن تصدير البطيخ يساوي انتقال في كل 10 كيلوغراما بطيخ مصدرة للخارج كمية تعادل 8 كغ من المياه الجوفية الغير المتجددة.
وأشارت حركة مغرب للبيئة 2052، إلى أن كيلوغراما واحدا من كيلو من الأفوكادو يستهلك 1000 لتر من الماء، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على الاستمرارية في الحياة ولأجيال الغد على أرض المغرب، مشددة على أن تعديل السياسة في مجال الزراعات الدخيلة أصبح أمرا ملحا ومستعجلا.