مواطنون يغلقون الأبواب في وجه المكلفين بالإحصاء بالبيضاء وأعوان السلطة يتدخلون

رفض مجموعة من المواطنين بمدينة الدار البيضاء، الإجابة عن أسئلة المكلفين بالإحصاء العام للسكان والسكنى، ما جعل بعض المشرفين على عملية جمع المعطيات المتعلقة بالإحصاء يستعينون بأعوان السلطة لتحذير المواطنين من تبعات مثل هذه السلوكات.

وبحسب ما عاينه “سيت أنفو”، اليوم الجمعة بأحد الأحياء وسط الدار البيضاء، فإن شابا رفض الإدلاء بأي معطيات لسيدة مكلفة بالإحصاء وأغلق الباب في وجهها، بمبرر أنه مشغول، وبعد تدخل بعض جيرانه بالعمارة التي يقطن بها المعني بالأمر وحثه على الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالإحصاء العام للسكان والسكنى، أحدث فوضى وشرع يصرخ بأعلى صوته.

وقد دفع امتناع الشاب عن الإدلاء بأي معطيات للمكلفة بالإحصاء، هذه الأخيرة إلى الاستعانة بعون السلطة الذي رافقها إلى مكان العمارة التي يقيم بها المعني بالأمر، وحث الشاب على مساعدة المكلفة بالإحصاء والإجابة عن الأسئلة المقدمة له وذلك لما فيه مصلحة الفرد والمجتمع بصفة عامة، كما حذّره من تبعات السلوك الصادر عنه وتحمل مسؤوليته، إلا أن الشاب أصر على عدم الإدلاء بأي معلومات للمكلفة بالإحصاء.

يشار إلى أن المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي علمي، أكد أمس الخميس بالدار البيضاء، أن عملية جمع المعطيات المتعلقة بالإحصاء العام للسكان والسكنى بجهة الدار البيضاء – سطات، تمر في ظروف جيدة، وانخراط فعال للباحثين والساكنة.
وأضاف الحليمي، في مداخلة له خلال لقاء تواصلي نظمته المندوبية السامية للتخطيط مع المنتخبين والسلطات المحلية بالجهة بحضور والي جهة الدار البيضاء سطات محمد امهيدية، أن هذه الجهة، التي تضطلع بدور حيوي في تطور ونهضة الاقتصاد المغربي، تشكل أكبر منطقة من حيث الكثافة السكانية التي تقدر حاليا ب 7 ملايين و800 ألف نسمة، مقابل 6 ملايين و800 ألف نسمة سنة 2019، مشيرا إلى أن الجهة تساهم أيضا ب31 في المائة من الناتج الداخلي الخام.

وبعد تأكيده على الدينامية التي تشهدها عملية الإحصاء بمختلف جهات المملكة، شدد المندوب السامي على أن الإحصاء العام للسكان والسكنى يأتي في مرحلة مفصلية لأنه يمكن المغرب من الوقوف على المعطيات والحاجيات المستقبلية من أجل انطلاقة جديدة في أفق سنة 2030.

واستطرد قائلا إن الإحصاء يشكل الآلية الوحيدة التي تمكن من الحصول على معطيات بجميع الوحدات الترابية بالمملكة، سواء تعلق الأمر بالمستوى الجهوي و الإقليمي والمحلي، أو على مستوى الدواوير في القرى والأحياء في المدن.

 

 


دور جديد ينتظر ماسينا مع المنتخب المغربي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى