“مندوبية السجون” ترد على ادعاءات عمر الراضي في لقاء ببلجيكا

خرجت المندوبية العامة لإدارة المسجون وإعادة الإدماج، عن صمتها للرد على المزاعم الواردة على لسان السجين السابق عمر الراضي في لقاء منظم بإحدى الدول الأوروبية.
وفي هذا السياق، أفادت المندوبية العامة لإدارة المسجون وإعادة الإدماج، في بيان توضيحي لها، توصل “سيت أنفو”، بنسخة منه، أن المعني بالأمر لا يتواني كلما سنحت له الفرصة من الترويج للأكاذيب المنطقة بفترة اعتقاله، والتي قضاعا بين سجني عين السبع 1 بالدار البيضاء وتيفلت 2 حيث اختار هذه المرة لقاء نظم له من طرف فرع جمعية “أمنستي” ببلجيكا، وهي الجمعية التي سبق لها أن روجت المجموعة من الأكاذيب بخصوص حالة هذا السجين السابق، قبل اعتقاله وبعد ذلك، محاولة إظهاره بصورة المعتقل من أجل حرية التعبير علما أن التهممة التي كان متابعا بها هي تهمة حق عام ولا علاقة لها بحرية الرأي والتعبير.
وأضافت في بيانها “بالعودة إلى المزاعم الواردة على لسان المعني بالأمر، وفي ما يتعلق بظروف الإيواء، فإن الشخص المذكور منذ إيداعه أول مرة بالسجن المحلي عين السبع طلب من إدارة المؤسسة كتابة تمكينه من غرفة انفرادية، وتمت الاستجابة لطلبه وأودع بغرفة انفرادية تتوفر فيها جميع الشروط الصحية اللازمة تصون كرامته كسجين. بعد ذلك قام والد السجين السابق المذكور بشن حملة على إدارة السجن المحلي تيفلت 2 الذي رحل إليه، مدعوما في ذلك من بعض المنظمات الدولية المعروفة بعدائها للمغرب، حيث ادعى أن ابنه معزول عن باقي المعتقلين، لتستجيب هذه الإدارة لطلبه بوضعه بغرفة جماعية، غير أنه لم يمكث بهذه الغرفة إلا مدة قصيرة وطلب من جديد تحويله إلى غرفة انفرادية لعدم استطاعته التأقلم مع باقي نزلاء الغرفة ولرغبته في الخلو لمطالعة ما كان يحوزه من كتب ومجلات وجرائد جلبتها له عائلته او استعارها من مكتبة المؤسسة كما كان يستفيد من الفسحة، ومن حصص للعزف الموسيقي بالمركز البيداغوجي للمؤسسة، ويحظى بالرعاية الطبية اللازمة حيث كان يستفيد من استشارات طبية لدى الطاقم الطبي للمؤسسة كلما لزم الأمر ذلك، ويتسلم الأدوية الموصوفة له، بالإضافة إلى الأدوية التي كانت تجلبها له عائلته، فضلا عن ذلك، كان المعني بالأمر يستفيد من حمية وصفت له من طرف طبيب المؤسسة”.
وأشارت المندوبية إلي أن المعني بالأمر سبق أن تعرض لكسر داخل السجن المحلي تيفلت،2 وذلك بسبب خوضه على سبيل المزاح مصارعة بالأذرع bras de fer مع أحمد السجناء بالزنزانة التي كان يقيم بها، حيث تم إخراجه على الفور إلى المستشفى الخارجي وتم إخضاعه لعملية جراحية أشرف عليها أطباء متخصصون في جراحة العظام والمفاصل. وبمجرد تعرضه لهذا الحادث تم إشعار النيابة العامة لتفتح تحقيق في الموضوع، وإخبار عائلته به، وتم حينها الترخيص لوالديه بزيارته في المستشفى. من جهة أخرى، استفاد المعني بالأمر من عدة زيارات من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان واللجنة الجهوية التابعة له، ولم يسبق أن تقدم بأية شكاية حول وضعيته داخل المؤسسة”.
وتابعت المندوبية أن المعني بالأمر حظي بالتفاتات إنسانية من طرف المندوبية العامة، منها إخراجه لزيارة والدته حين إجرائها عملية جراحية بإحدى المصحات الخاصة، كما تم تمكينه بعد عودته إلى المؤسسة من الاتصال اليومي بأمه للاطمئنان عليها، وهي المبادرة التي كانت محل إشادة من السجين وعائلته حينها.
وختمت المندوبية بيانها بالتشديد على “أن ادعاء السجين السابق المعني بأن الإفراج عنه قبل استكمال مدة محكوميته جاء نتيجة “الضغط” التي مارسته منظمة “أمنستي” منه جحود ونكران الجميل، فالجميع يعرف حق المعرفة أن خروجه من السجن كان بعفو ملكي سامي، وهو قرار سيادي لا دخل لأية جهة الجنوبية فيه”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية