مع اقتراب رمضان.. مهني: رغم انخفاض أثمنة الطماطم “الدرويش” لن يستطيع اقتناءها
قال وديع مديح، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، إن أسعار الطماطم عرفت انخفاضا طفيفا خلال الأسبوع الجاري، بحيث تراوح ثمنها ما بين 8 و9 دراهم للكيلوغرام الواحد ببعض المدن المغربية.
وأوضح مديح في تصريح لـ “سيت أنفو”، أنه لازال يرى أن أسعار الطماطم مرتفعة، لا سيما ونحن مقبلون على شهر رمضان الكريم، الذي يتم فيه استهلاك الطماطم بالدرجة الأولى.
وأكد رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، أن المستهلك البسيط “الدرويش” لن يستطيع اقتناء الطماطم بـ 8 أو 9 دراهم خلال شهر رمضان، وإذا اضطر لاقتنائها سيكون على حساب مصاريف أخرى مثل التطبيب أو عدم دفع قروض الاستهلاك.
ودعا وديع مديح الحكومة إلى التدخل من أجل تخفيض العبء على المواطنين بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مشددا على ضرورة تدخل الموردين لمساعدة المستهلكين، وذلك بتخفيض نسبة الأرباح التي اعتادوا الحصول عليها عوض ترك المواطن أمام لهيب أسعار المواد الغذائية.
وكانت وزارة الداخلية، أكدت أن حجم المخزونات والكميات المرتقب توفيرها وتوزيعها من المواد الغذائية وباقي المواد الأساسية كافية لتلبية الطلب خلال شهر رمضان المبارك والأشهر القادمة.
وأوضحت الداخلية في بلاغ لها، أنه في إطار تتبع وضعية تموين الأسواق والأسعار والتدابير والإجراءات المعتمدة لتوفير المواد الأساسية مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك 1443 هـ، عقد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بمقر وزارة الداخلية، اجتماعا تنسيقيا موسعا.
وأضاف البلاغ أن هذا الاجتماع، الذي يأتي عقب مجموعة من اللقاءات التنسيقية المنعقدة خلال الأسابيع الأخيرة بين الوزارات والمؤسسات المعنية ومع الفاعلين الاقتصاديين والهيئات الممثلة لهم، خصص لتقييم وتتبع وضعية تموين السوق الوطنية ومستوى أسعار المواد الأساسية ولتحديد وتعزيز آليات التنسيق والتتبع على المستويين المركزي والترابي، حرصا على ضمان مرور هذا الشهر الفضيل في أحسن الظروف.
وأوضح المصدر ذاته، أن حجم المخزونات والكميات المرتقب توفيرها وتوزيعها من المواد الغذائية وباقي المواد الأساسية كافية لتلبية الطلب خلال شهر رمضان المبارك والأشهر القادمة بالنسبة لجميع المواد والمنتجات الأساسية، ولا سيما تلك التي يكثر عليها الإقبال قبل وخلال الشهر الكريم.
وأكد البلاغ أن جميع الفاعلين المعنيين، من منتجين ومصنعين وموردين وموزعين وتجار، قد عملوا بصفة استباقية وبدعم ومواكبة وتتبع من قبل السلطات العمومية على برمجة وتدبير عمليات الإنتاج والاستيراد والتخزين والتوزيع اللازمة.
وبالنسبة للأسعار، يضيف البلاغ، فإنه وإن كانت أثمنة بعض المواد الأساسية قد عرفت، خلال الأشهر والأسابيع الماضية ارتفاعا ملموسا، مقارنة مع السنة السابقة، بالنظر لتقلبات الأسواق العالمية، فإن أسعار باقي المواد الأساسية بقيت عموما في مستوياتها المعهودة مع تسجيل بعض التغيرات النسبية المرتبطة بعوامل العرض والطلب وبالعوامل الظرفية، ولم تعرف أي ارتفاع بالنسبة للمواد المقننة.
وفي هذا الإطار، أكد وزير الداخلية والوزراء ومسؤولو المؤسسات العمومية الذين شاركوا في الاجتماع على تعبئة وتجند مختلف المصالح المعنية ومواصلة التنسيق في إطار اللجان المركزية والإقليمية والمحلية لتتبع حالة الأسواق الوطنية وتطور الأسعار وتتبع التدابير المتخذة، واعتماد ما يلزم من إجراءات إضافية لضمان التموين المنتظم للأسواق وتكثيف وتوجيه عمليات المراقبة بمختلف ربوع المملكة، ضمانا لمرور شهر رمضان المبارك في أحسن الأحوال.
وبهذا الخصوص، وجه وزير الداخلية، – يقول البلاغ-، تعليماته للولاة والعمال من أجل تعبئة وتنسيق جهود كافة السلطات والإدارات والهيئات المعنية ومصالح المراقبة المختصة على المستوى المحلي مع التحلي باليقظة اللازمة لرصد أي اختلال محتمل في التموين ومسالك التوزيع ومواجهته بالنجاعة والسرعة المطلوبتين، والسهر على فرض احترام المقتضيات القانونية المتعلقة بالأسعار والمنافسة وحماية المستهلك، مع الحرص على تفعيل المساطر الزجرية الجاري بها العمل في حق كل المخالفين الذين يثبت تورطهم في ارتكاب مخالفات تمس بقواعد المنافسة الشريفة وبحقوق المستهلك أو بالصحة والسلامة العامة للمواطنين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية