مختل عقليا يقتل شخصا على جنبات سد الوحدة بوزان
لقي مواطن بجماعة إزغيرة بإقليم وزان، يوم السبت الماضي، مصرعه متأثرا بالإصابة البليغة التي تعرض لها على يد شخص يعاني من اضطرابات نفسية، جرى توقيفه مباشرة بعد الجريمة وتوجيهه إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بتطوان.
وأفاد الفاعل الحقوقي نورالدين عثمان، أن الضحية مواطن من مدينة الدارالبيضاء يقطن منذ سنوات طويلة بتراب جماعة إزغيرة، وأن الجاني شاب في العشرينات من العمر يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية.
وكشف المصدر الحقوقي ضمن تدوينة فيسبوكية، أن الجاني قام بضرب الضحية بآلة حادة على مستوى الرأس، على ضفاف سد الوحدة، حيث كان الضحية يستعد إلى مغادرة المنطقة تجاه تراب إقليم تاونات المجاور عبر قارب صغير.
وأشار عثمان إلى أن الجاني معروف في المنطقة بعدوانيته، حيث كان قد اعتدى في وقت سابق على أحد أقاربه، كما سبق له أن أدخل إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بتطوان، مضيفا أنه ورغم عدة محاولات من الأقارب من أجل نقله إلى تلقي العلاج في المستشفيات المتخصصة في الأمراض النفسية والعقلية بالجهة، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، بدعوى عدم وجود أسرة كافية في المستشفيات وكذلك بسبب رفض أغلب الحالات القادمة من إقليم وزان بمبررات معقولة، وفي الكثير من الأحيان بمبررات غير مفهومة، خصوصا في الحالات التي تشكل خطرا على حياة المواطنين.
وشدد الحقوقي على أن “لو كانت كل أقاليم المملكة تتوفر على مستشفيات خاصة بالأمراض العقلية والنفسية، لما وقعت هذه الجريمة التي راح ضحيتها مواطن بريئ وترك وراءه أسرة مكلومة، ولو تم التعامل بحزم وجدية مع الحالات النفسية والعقلية العنيفة من طرف الجهات المختصة، لما وقعت هذه الجريمة أصلا وكان بالإمكان تجنب مثل هذه المآسي”.
وأعرب المتحدث عن أن تكون هذه المأساة الإنسانية فرصة من أجل وضع حد لظاهرة المختليين العقليين بالإقليم الذين يشكلون اليوم خطرا حقيقيا على حياة المواطنين، وذلك عبر توفير مركز أو مستشفى لعلاج هذه الحالات النفسية والعقلية العنيفة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
