“مجلس حقوق الانسان” يكشف أسباب وفاة المهاجرين الأفارقة في أحداث مليلية
قال الدكتور عادل سحيمي، عضو باللجنة الاستطلاعية حول أحداث مليلية، إن 140 فردا من القوات العمومية أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، خلال تدخلهم في أحداث اقتحام مليلية من طرف مهاجرين أفارقة.
وأوضح سحيمي خلال الندوة الصحفية التي عقدها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن 12 فردا من القوات المساعدة تم تقديم لهم الإسعافات الضرورية، بخصوص الكسور التي تلقوها، في حين تم ترميم كسور 35 منهم، أما الباقي فقد قدموا لهم الإسعافات وغادروا المستشفى.
وأكد المتحدث نفسه، أن 76 مهاجرا الذين أحيلوا على المستشفى، منهم 27 حالة صنفت بالحرجة، فيما توفي 18 شخصا منهم، وتمت إحالة 9 على أقسام الانعاش.
وأفاد المتحدث، أن اللجنة قامت بزيارة مستودع الأموات ومعاينة جميع جثث ضحايا، بحيث تبين من خلال الفحص الأولي أن سبب الوفاة راجع لاختناق ميكانيكي بسبب التدافع والتكدس.
في حين قالت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن عدد المهاجرين الذين لقوا مصرعهم عقب اقتحام السياج الحديدي لمليلية المحتلة، بلغ 23 شخصا ولم يتم دفنهم لحد الساعة.
وأضافت بوعياش في ندوة صحفية تم عقدها اليوم الأربعاء، أنه تم إخضاع جميع الجثث للتشريح الطبي وتحاليل الحامض النووي، معرفة أسباب الوفاة وكذا التعرف على هوية المتوفين.
وأكدت المتحدثة نفسها، أنه جرى تقديم العناية الصحية والعلاج الضروري لـ 217 من المصابين سواء من القوات العمومية أو المهاجرين.
وبخصوص استعمال الرصاص، أفادت بوعياش، أن الجميع الذين استمعت إليهم اللجنة أجمعوا على عدم استعمال الرصاص، وسيتم تقديم الأجوبة الأولية لأسباب الوفاة، التي ترجع في أغلبها إلى الاختناق الميكانيكي والتدافع والسقوط من أعلى السور، في انتظار نتائج التشريح الطبي لتحديد سبب الوفاة لكل حالة على حدة.
وأشارت بوعياش، إلى أن الطريقة التي تم بها اقتحام مليلية خلال الفترة الصباحية، والكم الهائل من المهاجرين، تسبب في سقوط العديد منهم، وتعرضهم للرفس والدهس من طرف رفاقهم.