مؤثر.. لم تكن ضمن العائدين من رحلة إلى مصر لكن انتقل إليها “كورونا”.. مغربية تروي قصتها

تنتظر موعد وصول أسرتها من رحلتهم إلى مصر، كلها فرح بلقاء والديها وشقيقتها وتفقد هداياهم؛ دأبوا على “اللمّة العائلية” بعد كل رحلة يغيب فيها فرد منهم.

التفّوا حول مائدة الغذاء؛ الكل يروي قصة السفر وطرائف إقلاع الطائرة، لم يخطر على بالهم أنهم نسوا فتح الهدايا، أخروا موعد اكتشافها أياما بعد الحلول بأرض الوطن، والحقيقة أن الهدايا هي من اختارت الاختباء لتظهر بعد أيام قليلة من موعد الغذاء “المشؤوم”.

ذات صباح استفاقت متحدثة “سيت أنفو”، على خبر إصابة والدتها وشقيقتها بفيروس “كورونا”، الذي أصيبا به في رحلتهما إلى مصر؛ لم تدرك حينها ما تخفيه الهدية الأولى؛ وأخضعت نفسها وباقي أسرتها للحجر المنزلي لقطع الشك باليقين.

شكوكها كانت في محلها فبعد يومين تقريبا، من نقل أمها وشقيقتها إلى المستشفى لإخضاعهما للحجر الطبي، بدأت تتوالى “الهدايا”.

“أحسست بضيق في التنفس ودوار في الرأس، لم أقوى على الوقوف أو الحركة، وكنت بالموازاة مع ذلك أتلقى يوميا اتصالا من مندوبية الصحة بمكناس، للإطمئنان على وضعي الصحي، فإذا بحالتي تزداد سوءا ما اضطرني للانتقال صوب مستشفى سيدي سعيد”، هكذا تروي متحدثة الموقع لحظات إحساسها بأعراض “كوفيد 19”.

كانت تنتظر نتيجة التحاليل الطبية، وهي على يقين أن فيروس “كورونا” انتقل لجسدها بعد وليمة الغذاء، التي جمعتها بأحبائها؛ “لم أبدي أي ردة فعل بعد علمي بالخبر.. كان أملي في الشفاء كبير، وخاصة شفاء والدتي وشقيقتي”، تضيف.

قضت السيدة المصابة حوالي 10 أيام بمستشفى “سيدي سعيد” في مكناس، لحسن الحظ أنها لا تعاني أي مرض مزمن، ما عجل من فترة شفائها وتقبل جسمها للدواء، على الرغم من “خطورته”، على حد تعبيرها.

“تعاملوا معنا كضيوف وليس كمرضى، الكل يطمئن على حالنا؛ أتذكر أنني كنت أجتمع رفقة مرضى آخرين بمكان في المستشفى ونقضي الوقت معا، رغم أنه يمر ببطء إلا أننا كنا نروح عن أنفسنا ونتبادل أطراف الحديث، إلى حين حلول موعد الدواء ليقصد كل منا غرفته ويختلي بنفسه”، تؤكد.

بعد توصلها بخبر شفائها أُخبرت متحدثة “سيت أنفو”، أنها ستنتقل من المستشفى صوب أحد فنادق مكناس، لقضاء فترة النقاهة، الخبر الذي لم تتوقعه، مبرزة بالقول “قضيت 6 أيام بفندق، قاموا بمدي بكل ما أريد ولم ينقصني شيء، سوى تماثلي ووالدتي وشقيقتي للشفاء التام”.

غادرت الفندق وظلت تخضع لبعض الإجراءات الروتينية، لتفادي أي مضاعفات صحية، وبعد مرور وقت وجيز استطاعت والدتها وشقيقتها أيضا الانتصار على المرض، والعودة لحياتهما الطبيعية، وهن يعجزن عن التعبير عن شكرهن لخيرة الكوادر الطبية المغربية.


“إسكوبار الصحراء”.. قرار محكمة البيضاء في حق الناصري وبعيوي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى