ترحيل “المُهاجرين” بشكل “قسري” و”خارج عُيون القضاء”!!
كشفت المجموعة المناهضة للعنصرية والدفاع عن حقوق المهاجرين والأجانب، في تقارير قدمته اليوم الخميس، أنه تم ترحيل حوالي 5000 و6000 شخص بالقوة وبشكل قسري خلال شهر ونصف من العام الحالي، وأن “الاعتقالات الجماعية يمكن أن يصل عددهم إلى ما مجموعه 500 شخص في يوم واحد”.
وقال رئيس “كديم”، عبد الرحمان تلمساني، بأن المجموعة نددت “بالترحيل القسري الجماعي للأجانب السود من شمال المملكة نحو المدن الداخلية، وأنه تم في ظروف لا تحترم حقوق الإنسان ولا السلامة البدنية للأشخاص المستهدفين بما فيهم النساء والقاصرين والأشخاص المعنيين بالحماية الدولية، وتسببت الحملة في وفاة شخصين في ظل عدم توضيح السلطات لملابسات ذلك”.
وأوضح تلمساني في كلمته، بأن “الظروف التي تمت فيها هذه الاعتقالات، مثل صعوبة الحصول على الطعام والولوج إلى المراحيض، وانعدام شروط ملائمة للنوم، والعنف اليومي وخصوصا أثناء مواجهة كل رفض لعملية الترحيل، والعديد من الجرحى والمرضى الذين تم احتجازهم بدون تقديم أي مساعدة”.
وأشار المتحدث ذاته، أن “الموجة القمعية المزدوجة يجب أن تثير قريحة المجتمع المدني حول مدى إرادة السلطات المغربية في تطبيق “سياسة الهجرة الإنسانية الجديدة” التي أعلن عنها سنة 2013، والتي لم يتم الإستجابة لمقتضياتها بعد، ووقائع القمع والاعتقال والترحيل الممارسة في جق الأجانب السود، وكل “هذه الأحداث تعكس بالملموس السياسة الأمنية التي ينهجها المغرب اليوم بوضوح في مجال الهجرة”.
وفي السياق ذاته، ذكر بلال الجوهري مسؤول التواصل بـ”كديم” في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن “التقرير ركز على أن العمليات الأمنية التي قام بها المغرب تمت خارج إطار القانون 02-03، وأن مدة الإعتقال تجاوزت في بعض الأحيان مدة شهر وبدون أي محاكمة، وخارج عيون القضاء”.
وأكد الجوهري، بأن “الاعتقالات شملت حتى الأشخاص الذين يتوفرون على بطائق الإقامة، والحاصلين على وثيقة طلب اللجوء، وعدد من القاصرين، وأيضا من لديهم جوازات سفر صالحة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
