قطاع التعليم الخاص يحقق رقم معاملات ناهزت 20 مليار درهم
كشف تقرير حديث صادر عن رابطة التعليم الخاص بالمغرب أن القطاع حقق رقم معاملات يناهز حوالي 20 مليار درهم، فيما يضم القطاع 6229 مدرسة تقدم خدماتها لأزيد من مليون و105 ألف تلميذ سنويا، وهي الأرقام التي كشفت الإقبال الكبير للأسر المغربية على تدريس أبنائها بالقطاع الخاص مقارنة مع القطاع العام، حيث بدا واضحا التزايد الكبير لعدد التلاميذ والمدارس بهذا القطاع مقارنة مع التعليم العمومي.
وحسب الإحصائيات الرسمية التي بني عليها التقرير، فإنه خلال الموسم الدرلسي 2019/2020، بلغ عدد مؤسسات التعليم الخصوصي 6229 مؤسسة تابعة للنظام الوطني، تستقطب أزيد من مليون و105 ألف تلميذ، يمثلون 15 في المائة من مجموع المتمدرسين المغاربة، وحققت برسم سنة 2018، رقم معاملات بلغ 19.8 مليار درهم.
وكشفت المعطيات الإحصائية تزايد الإقبال على التعليم الخصوصي بشكل كبير جدا، مقارنة مع القطاع العام، حيث أوضح أنه من حيث عدد التلاميذ، وعلى غرار تطور عدد المؤسسات، سجل التعليم المدرسي الخصوصي بين الموسمين الدراسيين 2010/2011 و2019/2020 زيادة بنسبة 74.50 في المائة، حيث فاق مليون تلميذ، بعد أن كان لا يتجاوز 620 ألف تلميذ برسم الموسم 2010/2011، علما أن عدد تلاميذ التعليم العمومي لم يتزايد خلال نفس الفترة سوى بنسبة 9.09 في المائة.
وبالنسبة للمؤسسات، فقد أوضح التقرير أنها تتمركز في ثلاث جهات، على رأسها الدار البيضاء، ثم الرباط سلا القنيطرة، وفاس مكناس ثالثة، حيث تنشط بها نسبة 60.28 في المائة من مجموع مؤسسات التعليم الخصوصي. في المقابل، يعرف القطاع هيمنة تغطيته للطور الابتدائي، إذ تبين معطيات الوزارة الوصية المتعلقة بالموسم الدراسي 2018/2019، أن 40.5 في المائة من مجموع مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي تقدم فقط خدمة تعليم مستويات الطور الابتدائي.
وتعتمد هذه المؤسسات التعليمية الخصوصية، حسب معطيات الموسم الدراسي 2019/2020 على أزيد من 104 ألف شخص يشتغلون لديها، 54557 ألف شخص منهم قائمون على مهام التدريس، فيما أزيد من 32 ألف مكلفون بالمهام الخدماتية من نقل وحراسة ونظافة، في حين أن أزيد من 17 ألف شخص يضطلعون بمهام الإدارة والإشراف التربوي.
وبالمقارنة مع التعليم العمومي، سجل التعليم المدرسي الخصوصي خلال العقد الماضي وثيرة تطور تصاعدية، حيث انتقل عدد المؤسسات من 3168 مؤسسة، برسم الموسم الدراسي 2010/2011، إلى 6229 مؤسسة برسم الموسم الدراسي 2019/2020، بزيادة تقدر بنسبة 96.62 في المائة تتجاوز نسبة تطور عدد مؤسسات التعليم العمومي البالغ عددها 11213 ألف مؤسسة بنسبة 15.54 في المائة.
وبموازاة هذا التطور وخلال نفس الفترة، عرفت حصة التعليم المدرسي الخصوصي من مجموع عدد المؤسسات المدرسية التابعة للنظام الوطني تزايدا ب11 نقطة، لتبلغ برسم الموسم الدراسي 2019/2020 حصة 35.71 في المائة. أما حسب الأطوار التعليمية، فتبين معطيات نفس الفترة أن التطور العام المبرز سابقا، واكبه تطور على مستوى مختلف الأطوار، أهمه خص الطور الثانوي الإعدادي، حيث انتقل عدد المؤسسات الثانوية الإعدادية من 747، تمثل 31.6 في المائة من مجموع الإعداديات العمومية والخصوصية، برسم الموسم الدراسي 2010/2011، إلى 1718 مؤسسة تمثل 45.7 في المائة من مجموع الإعداديات العمومية والخصوصية، برسم الموسم الدراسي 2019/2020.
في مقابل ذلك، عرف الطور الابتدائي والثانوي التأهيلي نموا شبه متكافئ بزيادة على التوالي بما يقارب 9.5 و9 نقطة خلال نفس الفترة، لينتقل عدد المدارس الابتدائية من 1957 إلى 3518 مؤسسة، وعدد الثانويات التأهيلية من 467 إلى 993 مؤسسة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية