فيروس كورونا.. خبراء يكشفون ما سيحدث في السنوات القادمة
في الوقت الذي ينتظر فيه العالم بأسره، انتهاء هذا الوباء اللعين، الذي أودى بحياة الآلاف من المواطنين، كشف مجموعة من الخبراء، أن اللقاء الأول لفيروس كورونا لن يكون فعالا بما يكفي لإنهاء الوباء العالمي.
وأكد خبراء اللقاح، حسب ما جاء في مقال نشره موقع “الحرة”، أنه يمكن أن نتعايش مع فيروس كورونا لسنوات.
ويقول رئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي “أنا متفائل بشكل حذر، إننا في طريقنا للحصول على لقاح”، متوقعا أن تكون هناك 100 مليون جرعة متاحة من اللقاح بحلول نوفمبر أو ديسمبر وربما 200 مليون جرعة بحلول بداية العام المقبل.
وتقوم اللقاحات بشكل أساسي بتحفيز جهاز المناعة على إنتاج أجسام مضادة لصد هجوم فيروس سارس-كوف-2، وذلك بعد أن أظهرت دراسة الشهر الماضي أن كل مريض تعافى من الفيروس أنتج أجساما مضادة، وهذا يعني أنه يمكن محاربته بالتطعيم.
ومن بين 120 لقاحا قيد الدراسة حاليا سواء في أنابيب الاختبار أو على حيوانات، فإن هناك 10 لقاحات ضد الفيروس يتم إجراء التجارب السريرية عليها حاليا، طبقا لمنظمة الصحة العالمية.
الهدف من هذه اللقاحات هو إنتاج ما يكفي من الأجسام المضادة، لمنع العدوى في المستقبل وصد الفيروس إذا أراد أن يهاجم الجسم، وهناك أربعة أنوع من اللقاحات قيد التطوير، بعضها واعد والبعض الآخر ليس كذلك، بحسب تقرير لـ”BuzzFeed news”.
ويستخدم مطوروا اللقاحات أربعة تقنيات مختلفة لعمل هذه اللقاحات، إثنتان منها هي نفس الطريقة التي تم إثبات عملها في لقاحات سابقة، الطريقة الأولى هي حقن الجسم بفيروس حقيقي ضعيف أو ميت، وهو ما يستخدم في لقاحات شلل الأطفال والجدري الانفلونزا، أما الطريقة الثانية فهي حقن الجسم بجزء صغير من الفيروس لتحفيز مناعة الجسم على العمل وصد الفيروس، وهي طريقة عمل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري ولقاحات الإنفلونزا الجديدة.
نهج ثالث جديد تتبعه “أسترازينيكا” وجامعة أكسفورد، والذي من المتوقع أن يتم تجربة لقاحها على نطاق واسع من البشر الشهر القادم، وهذه الطريقة تتم من خلال أخذ فيروس الشمبانزي غير الضار بالبشر ودمجه مع فيروس ساري-كوف-2 ، مما يعزز نظام المناعة من التعرف على علامات غزو الفيروس في المستقبل.
وقدمت هيئة البحث والتطوير الطبي الأميركية، أكثر من مليار دولار لتطوير لقاح أكسفورد، وبالرغم من ذلك فإن “هذا النهج غير مضمون إطلاقا من الناحية النظرية للحصول من خلاله على لقاح فعال”، بحسب فاوتشي.
وكان قد تم الإعلان عن خطة لتجربة هذا اللقاح على أكثر من 10 آلاف شخص في المملكة المتحدة، لكن البيانات المبكرة أدت إلى إرباك المراقبين، حيث لاحظوا أنه لم يمنع العدوى في القرود، بل قلل اللقاح من أعراض العدوى فقط، لأن الأجسام المضادة المحايدة التي أنتجها كانت منخفضة للغاية، بحسب وليام هاسيلتين، الأستاذ السابق في كلية الطب بجامعة هارفارد لـ”فوربس”، مشيرا إلى أن الوقت هو الكفيل بتحديد ما إذا كانت ذلك الطريقة هي الأفضل أم لا.
أما الطريقة الرابعة في كيفية تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، فهي إنتاج “لقاح جيني”، حيث يتم حقن فقط الجينات التي تحتاجها الخلايا لتصبح قادرة على إنتاج بروتينات تستطيع تنبيه جهاز المناعة وتحفيزه.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية