فرصة عمل.. بريطانيا تمنح 10 آلاف تأشيرة لسد العجز في مهن مطلوبة
تتجه الحكومة البريطانية لتخفيف شروط منح التأشيرات بصورة موقتة؛ سعيا لجذب مزيد من سائقي الحافلات الأجانب، في وقت تواجه مشكلات متزايدة بسبب نقص عدد السائقين ما تسبب بنقص في إمدادات الوقود، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.
وقد تصدر السلطات ما يصل إلى 5000 تأشيرة موقتة بموجب برنامج قصير الأمد لسائقي الشاحنات، و5500 لعمال الدواجن حتى عشية عيد الميلاد.
ومن شأن ذلك القرار أن يمثل تراجعا في موقف رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي شددت حكومته قوانين الهجرة في مرحلة ما بعد بريكست، وأكدت مرارا أن اعتماد بريطانيا على العمالة الأجنبية يجب أن يتوقف. وقال المسؤولون إنهم يريدون تطوير القوى العاملة المحلية، وزيادة الاستثمار في التكنولوجيا.
وأدى نقص عدد سائقي صهاريج الوقود إلى تشكل طوابير كبيرة أمام المحطات في الأيام الأخيرة، في وقت تجاهل المواطنون دعوات الحكومة لهم بعدم التهافت على شراء البنزين بعد أن أغلقت بعض المحطات أبوابها بسبب نقص الإمدادات.
وقالت شركة بريتيش بتروليوم إن حوالي 30 في المئة من مواقعها البالغ عددها 1200 موقع في بريطانيا نفدت من درجتي الوقود الرئيسيتين يوم الأحد. كما أعلنت جمعية تجار بيع البنزين بالتجزئة، التي تمثل نحو 5500 منفذ مستقل، أن حوالي ثلثي أعضائها أفادوا بأنهم باعوا وقودهم، أما بقيتهم فقالوا ان مخزونهم “نضب جزئيا وسرعان ما ستنفد”.
كما بدأت بريطانيا تعاني من نقص في سلاسل التوريد، حيث نفذت بعض محلات السوبر ماركت من البضائع، كما أن سلاسل المطاعم مثل ماكدونالدز وكنتاكي فرايد تشيكن اختفت بعض الأطعمة من قوائمها.
وتقدر جمعية النقل البري البريطانية أن البلاد بحاجة إلى حوالي 100000 سائق.
على مدى أشهر، حذرت الشركات من نقص العمالة في جميع فروع الاقتصاد وحثت الحكومة على تخفيف قواعدها لبعض القطاعات لتسهيل توظيف عمال من الاتحاد الأوروبي.
وقال روجر جيل، النائب عن حزب المحافظين، لراديو تايمز إن التأشيرات الجديدة بداية جيدة، لكنها ليست كافية. وأضاف: “الأمر لا يتعلق فقط بسائقي الشاحنات. توجد مشكلة في عمال الزراعة وجامعي الفاكهة”.
وتابع: “ثانيت إيرث، أكبر مجمع للصوبات الزراعية في البلاد، ومقره في دائرته الانتخابية، اضطر إلى التخلص من طماطم بقيمة 410 ألف دولار، لأنه لا يوجد من يجمعها”.
من جانبها، حثت الحكومة السائقين المتقاعدين على المساعدة في تخفيف النقص، وقالت إن الجيش سيساعد في اختبار السائقين الجدد.
وتساءل البعض عما إذا كان العمال الأجانب سيذهبون إلى بريطانيا لبضعة أشهر فقط، ليتم إعادتهم إلى بلادهم قبل عيد الميلاد.
وقال ماركو ديجيويا، رئيس الرابطة الأوروبية لسائقي الطرق، لصحيفة “الأوبزرفر” البريطانية: “هناك نقص في السائقين في جميع أنحاء أوروبا. لست متأكدًا من عدد الذين يريدون الذهاب إلى المملكة المتحدة”.
وتقول مجموعات صناعية في بريطانيا إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أدى إلى تفاقم النقص في القوى العاملة بسبب صعوبة التوظيف من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تفشي وباء كورونا، حيث عاد بعض العمال الأجانب إلى بلدانهم الأصلية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية