عدم التوصل بالدعم يدفع متضررين من الزلزال إلى الاحتجاج بأمزميز
شارك العشرات من المواطنين المتضررين من “زلزال الحوز” بأمزميز، يوم أمس الاثنين، مسيرة احتجاجية على الأقدام من أمزميز نحو مراكش.
وتفيد المعطيات المتوفرة لـ”سيت أنفو”، بأن المحتجين قطعوا كيلومترات عديدة في اتجاه مدينة مراكش قبل أن تعمد السلطات المحلية إلى منعهم من مواصلة المسير.
واحتج المتضررون المشاركون في المسيرة على ما يصفونه بالتهميش، وتأخر توصلهم بالدعم المقرر للأسر المتضررة رغم مرور أشهر على ذلك.
وسبق لتنسيقية ضحايا الزلزال بأمزميز، أن وصفت طريقة عمل السلطات لتنزيل التوجيهات الملكية بخصوص الدعم المخصص للأسر المتضررة، وإعادة البناء والإعمار، بـ”البطيئة والضبابية”، منتقدة “إقصاء المجتمع المدني وتهميش أدواره في كل ذلك”.
وانتقدت التنسيقية في بلاغ توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، “عدم الإعلان عن الإجراءات المتخذة لصالح باقي الفئات المتضررة من الزلزال، باستئناء الأسر التي تهدمت بيوتها جزئيا أو كليا”.
وأشارت إلى “استمرار الوضع الصحي كما كان عليه من تراجع في نوعية وجودة الخدمات المقدمة للساكنة المنكوبة، و التأخر في إعادة الخدمات المخصصة للنساء الحوامل داخل دار الأمومة، خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء حيث العزلة تهدد العشرات من الدواوير بدائرة أمزميز”.
وكشفت عن “تراجع السلطات الإقليمية عن الوعود التي قدمتها للساكنة، واستمرار تجاهل المسؤولين الإقليميين والجهويين والوطنيين لهذه المدينة خلال زياراتهم للمناطق المنكوبة”.
ودعت التنسيقية “المسؤولين الإقليميين لعقد لقاءات محلية للتواصل مع المجتمع المدني من أجل تلقي مشاكل ومعانات الساكنة، وكذا عرض الإجراءات المتخذة لمعالجتها والآجال المحددة لذلك، والتعجيل بإقامة مستشفى جراحي متنقل في أفق بناء مستشفى متكامل”.
وطالبت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بـ”مضاعفة الجهود لتجويد ظروف التدريس ومعالجة آثار الهدر في الزمن الدراسي الناجم عن الاحتجاجات المشروعة لنساء ورجال التعليم”.
وأكدت على ضرورة “تخصيص دعم استثنائي للجمعيات بأمزميز حتى تستطيع الاستمرار في الانخراط في جهود الدولة لمعالجة آثار الزلزال والمساهمة في تأطير الطفولة والشباب رياضيا و ثقافيا و فنيا، دعم النساء و المرضى و باقي الفئات الأكثر هشاشة”.