طلبة الطب يردون على التوقيفات والاستدعاءات أمام الشرطة بمسيرة وطنية
استنكرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الاسنان والصيدلة ما يتعرض له الطلبة “من قمع وترهيب”، داعية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى “الاجتهاد في الجلوس إلى طاولة الحوار بنية إيجاد الحلول والاستجابة لمطالب الطلبة المشروعة”.
وأعلنت اللجنة الوطنية في بلاغ لها، عن تسطير برنامج نضالي خلال الشهر المقبل، وتنظيم مسيرة وطنية يوم 25 أبريل 2024، تحت عنوان “مسيرة الصمود”، مؤكدة انفتاحها على “مختلف الوساطات الجادة التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر وحلحلة الملف”، مثمنة المواقف المشرفة التي اتخذها آباء وأمهات الطلبة أمام المحاولات غير الشريفة لاستغلالهم في شيطنة الممثلين”.
وكشفت اللجنة أن الحملة ضدهم “ابتدأت بغلق باب الحوار بشكل مطلق وعدم الاستجابة لطلبات الاجتماع المقدمة من طرفنا، ثم تلته حملة إعلامية مكتملة الأركان للتشهير بنا والمزايدة على وطنيتنا واعتبارنا نخدم أجندات مشبوهة، بل واستفحل الأمر إلى درجة إغلاق أبواب الكليات في وجوه عموم الطلبة ومنعهم قسرا من الولوج إليها، ثم نشر بلاغات موحدة المضمون والتوقيت من طرف عمادات كليات الطب والصيدلة، تضمنت منع تنظيم أي أنشطة طلابية داخل الكليات إلا بموافقة كتابية، ناهيك عن منع المسيرة الوطنية يوم 19 يناير 2024 ومنع التنقل بعدها للوقفة الوطنية يوم 29 فبراير 2024، ولم تبقى خطوات التضييق مقتصرة على الهجوم الإعلامي والتضييق الأمني والإداري فقط، بل تجاوزتها إلى حد التهديد الصريح بالطرد والضغط النفسي على الطلبة المقاطعين وذويهم، خاصة المكررين منهم”.
وأشارت إلى “تهاطل استدعاءات المثول أمام المجالس التأديبية تباعا على أزيد من 66 طالبا أغلبهم من ممثلي الطلبة باللجنة الوطنية وكذا أعضاء المكاتب والمجالس المحلية وبعض الطلبة”، معتبرة أن الأمر يتعلق بـ”حملة منسقة زمانا وشكلا من طرف عمادات كليات الطب والصيدلة العمومية على الصعيد الوطني، كانت نتائجها الأولية وابل من التوقيفات عن الدراسة لمدة سنة او سنتين وعن الأنشطة الطلابية موزعة على 20 طالبا في انتظار توصلنا بالقرار كتابيا في كل الكليات، في حين أجلت بعض المجالس التأديبية ولم تعلن أخرى عن نتائجها بعد”.
وأضافت أنه تم “رفع شكاية ضد ممثلي الطلبة بكلية الطب والصيدلة بوجدة. ليزداد بذلك على عار اصطحاب الطلبة لمحامين إلى المجالس التأديبية بكليات الطب والصيدلة المفترض كونها مكان تلقينا للتكوين والمحاضرات، عار انتهاك مهين وصادم هو: اقتياد طلبة كلية الطب والصيدلة إلى أبواب المحاكم”، إضافة إلى “إقرار حل مكاتب ومجالس الطلبة بكل من كليات الطب والصيدلة بالدار البيضاء، الرباط وطنجة”.
كما استنكرت اللجنة “ما آلت إليه أوضاع ساحتنا الطلابية نتيجة استمرار العمل بالمقاربة القمعية في وجه ملفنا المطلبي المشروع، ونعيد التذكير أن العنف الممنهج والتفريط الفج في ما تم التأسيس له من مكتسبات الحوار والعمل الجاد بين طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان العمومية ومحاوريهم في وزارتي الصحة والتعليم العالي وهو الذي أدى سابقا إلى مجموعة من التوافقات منذ أزيد من تسع سنوات في محطات مختلفة، لا يزيد الوضع إلا قتامة ويتعارض قطعا مع أسس الدولة الاجتماعية الهادفة إلى تحسين العرض الصحي”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية