طلبة الصيدلة ينهون الإضراب المفتوح وطلبة الطب يعلنون التصعيد
أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، عن تصعيد جديد يهدد مستقبل الموسم الجامعي الجديد من خلال تنظيم اعتصامات محلية، وشكل احتجاجي وطني “غير مسبوق” منتصف الشهر القادم.
وحذرت اللجنة من “الاجتهادات المتكررة لوزارة التعليم العالي التي من شأنها إفساد الوساطات في اللحظات الأخيرة، معربة عن رضاها على انفراج أزمة شعبة الصيدلة”، معتبرة أن هذا الاتفاق “تأكيد لعدم تعنت الطلبة أو خدمتهم لأجندات ما، وأن الحل متعلق بمدى جدية ومسؤولية المقترحات المطروحة على الطلبة”.
وأكدت اللجنة في بلاغ لها، على عدم تخليها عن حق ممارسة جميع الخطوات التصعيدية السلمية صونا منا لكرامة طبيب الغد، داعية لكافة مكاتب ومجالس الطلبة المحلية لتنظيم اعتصامات إنذارية محلية ووقفات احتجاجية بكافة الكليات طيلة الأسبوعين القادمين، إضافة إلى تنظيم احتجاج غير وطنى غير مسبوق يوم 15 أكتوبر 2024 بالعاصمة الرباط.
وثمنت مساعي مؤسسة وسيط المملكة التي أبانت إلى حد الآن عن جديتها وطابعها الرسمي في تعاطيها مع الملف بعيدا عن الخروقات المنهجية والأجندات السياسية وفي مراعاة لمبدأ العدل والإنصاف، مشددة على دورها في التوصل لتسوية في ملف شعبة الصيدلة.
وتم التوقيع على محضر التسوية بين اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان عبر مكاتب ومجالس طلبة شعبة الصيدلة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووسيط المملكة الضامن لكل البنود خاصة منها ما يتعلق برفع العقوبات التأديبية في حق ممثلي الصيدلة، لتعلن اللجنة عن رفع المقاطعة المفتوحة لشعبة الصيدلة يوم 22 شتنبر 2024 تزامنا مع توقيع محضر التسوية.
وحملت اللجنة “مسؤولية هدر الزمن الدراسي للوزارة والحكومة في ظل إخلالهما بتعهداتهما وغياب الجدية خلال الحوارات السابقة”، مسجلة “هذه المرة حيفا مورس على الشعبة ويتمثل في تمكين الطلبة من دورة واحدة عن كل أسدس عوض دورتين وهو ما يتعارض ومبدأ تكافؤ الفرص”.
في المقابل، قوبل العرض الوزاري الحكومي الأخير لشعبة الطب بالرفض بنسب عالية فاقت 75% وطنيا، حيث اعتبرت اللجنة “أن المراهنة على طول نفس الطلبة وعامل الوقت في محاولة كسر الوحدة الطلابية رهان خاسر وما يزيد الأزمة إلا تأججا، وما صمود الطلبة إلا دليل على أن الحل الأوحد و الوحيد هو الاستجابة والتعاطي الجاد مع مطالبهم التي لا يُخْتَلف في عدالتها ومشروعيتها، وسيقابل هذا بتجاوب جاد ومسؤول من طرف طلبة شعبة الطب إسوة بزملائهم في شعبة الصيدلة”.