طبيبة مغربية تكشف الحالات التي يُمنع فيها صيام المرأة المرضع
كشفت شفيقة غزوي، طبيبة ومسؤولة وحدة التواصل والإعلام بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، عن الحالات التي يمنع فيها منعا كليا صيام المرأة المرضع.
وقالت الطبيبة شفيقة غزوي، في مقال مكتوب توصل به “سيت أنفو”، إن هناك حالات يمنع فيها منعا كليا صيام المرأة المرضع وهي إذا كان عمر الرضيع أقل من ستة أشهر ويعتمد بشكل كلي على الرضاعة الطبيعية، وإذا كانت الأم المرضعة تعاني من أمراض أو حالات طبية كالسكري، وهبوط ضغط الدم والإرهاق، وفي حال تأثر كمية ونوعية الحليب بشكل واضح خلال فترات الصيام، وتأثر وزن ونمو الرضيع، وأيضا إذا خافت الأم المرضع على نفسها أو على رضيعها من الصيام، وظهر أثر ذلك على جودة الرضاعة الطبيعية.
وأفادت الطبيبة ذاتها، أنه يتعين على الأم المرضع، أيضا، قطع صيامها فورا إذا ظهرت عليها العلامات التالية: تأثر كمية الحليب بشكل ملحوظ، شعور المرضعة بصداع شديد، هبوط الضغط بشكل حاد والشعور بإجهاد عام، الشعور بالدوار أو الإغماء، الصداع الشديد، جفاف الفم، قلة التبول، قلة كمية الحليب المنتجة، بكاء الطفل بشكل متكرر وعدم رضاه من الرضاعة.
ومن أجل إنجاح الرضاعة الطبيعية هناك بعض النصائح يستحب للمرأة المرضع اتباعها، وتتجلى بحسب الطبيبة غزوي، في تناول وجبات صحية ومتوازنة خلال ساعات الإفطار، شرب كمية كافية من السوائل، خاصة الماء، الحصول على قسط كافٍ من الراحة، مراقبة علامات الجفاف والإفطار إذا لزم الأمر، استشارة الطبيب قبل البدء في الصيام، تناول عدة وجبات صغيرة في الفترة التي تلي وجبة الإفطار وحتى حلول موعد السحور، تجنب تناول السوائل التي تحتوي على الكافيين كالقهوة، والمشروبات الغازية، تجنب المشروبات المحلاة الصناعية واستبدالها بالأغذية الغنية بالألياف كالفواكه، تجنب المقالي والأغذية الدسمة والأغذية المالحة والمخللات لأنها تسبب العطش الشديد، تناول وجبة متكاملة في السحور بحيث تكون محتوية على كل العناصر الغذائية الضرورية والمعادن والفيتامينات الهامة.
وأشارت إلى أنه كما للصيام منافع على صحة الأم المرضع فللرضاعة الطبيعية فوائد جمة للام والرضيع على حد سواء، إلا أن الإلمام بالحالات التي تستوجب التوقف عن الصيام وكذلك النصائح لتغذية متكاملة لها دورها الهام في إنجاح الرضاعة الطبيعية ليس فقط خلال الشهر الفضيل بل طيلة فترة الرضاعة.
وبحسب الطبيبة غزوي، فإن حليب الأم يعتبر أفضل المصادر الغذائية للطفل، وهو أيضاً مفيد في نموه الجسماني والعقلي كما أن أن للرضاعة الطبيعية أثراً إيجابيا للعلاقة العاطفية بين الأم ورضيعها وفي شهر رمضان يعتري بعض الأمهات بعض الخوف فيما مدى تأثير الصيام على صحة الأم أو الرضيع أو هما معا.
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن جسم الأم السليمة قادر على أن يتكيف مع التغيرات الطارئة عليه “ومنها الصيام”، وذلك للحفاظ على كمية ومحتوى حليب الأم بشكل طبيعي ومستقر لرضيعها وبمكونات تكاد أن تكون ثابتة دون أن يتأثر فيه نمو الرضيع، وفق تعبير غزوي.
وأضافت “إلا أن بعض الأمهات قد تلاحظ تغيراً في نمط الرضاعة الطبيعية، أو قد تعاني من قلة إدرار الحليب، أو الإجهاد في إرضاع طفلها وهي صائمة! علما انه يمكن صيام المرأة المرضع التي لا تعاني من أي مرض مزمن وتقوم بتناول طعام وسوائل صحية وبكميات كافية في فترة الإفطار والسحور لتلبي جميع احتياجاتها واحتياجات طفلها الرضيع من المواد والعناصر الغذائية”.
وتابعت “لا مانع من الصيام أيضًا في حال أن الرضيع تجاوز الستة أشهر الأولى وخاصةً إذا كان لا يعتمد بشكل كلي على الرضاعة الطبيعية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية