ضجة جديدة بعد وفاة نزيل بخيرية تيط مليل
فارق نزيل بالمركز الاجتماعي “دار الخير”، تيط مليل، الحياة بقسم العناية المركزة بمستشفى ابن رشد، بعد معاناة مع المرض والإهمال.
واستنكرت الهيأة الوطنية لحقوق الإنسان، تملص إدارة مركز تيط مليل من مسؤوليتها تجاه النزلاء، وتركهم عرضة للمرض.
وكشفت الهيأة ذاتها، أنه خلال 24 ساعة فقد مركز “دار الخير” اثنين من نزلائه اللذين قضوا مدد متفاوتة بمستشفى ابن رشد، فيما لا زال اثنين آخرين بين الحياة والموت.
وحمّلت الهيأة الوطنية لحقوق الإنسان، مسؤولية وفاة النزلاء وتفاقم أوضاعهم الصحية، إلى السلطات والجهات المعنية والوزارة الوصية.
وبعد تسريب فيديوهات وصور صادمة لنزلاء خيرية “تيط مليل”، نتيجة الإهمال الذي يعانون منه، نظمت الهيأة الوطنية لحقوق الإنسان، منذ أسبوع، وقفة تضامنية أمام المركز، للتنديد بالظروف المزرية التي يعاني منها النزلاء.
وخلال الوقفة، حاول العشرات من النزلاء تسلق جدران الخيرية للمشاركة في الوقفة وإيصال معاناتهم للرأي العام.
ورغم منعهم من قبل القائمين على المركز، وتهديدهم بالعقاب، قام مجموعة منهم بحمل لافتات داخل الخيرية، موجهين نداءات للملك محمد السادس من أجل التدخل لإنقاذهم.
وبهذا الخصوص قال يونس أحد نزلاء الخيرية، في تصريح سابق لـ “سيت أنفو”، إن الأوضاع داخل الخيرية أصبحت كارثية، نتيجة الإهمال وانتشار الأمراض المعدية وسوء التغذية، بالإضافة إلى سوء المعاملة من طرف مدير المؤسسة الاجتماعية.
وأوضح يونس، الذي قضى حوالي 17 سنة بمركز “تيط مليل”، أنّ تعاقب المدراء على هذه المؤسسة جعلها تزداد سوء يوما بعد يوم.
وأضاف يونس، أن وجود 200 نزيل بجناح واحد يكشف الوضع الكارثي داخل المؤسسة، ناهيك عن مزج الأشخاص، الذين يعانون من إضرابات عقلية مع الأشخاص العاديين.