سجين يبرز مميزات برنامج “مصالحة” ويكشف للمغاربة خطورة الإرهاب والتطرف-فيديو
قال عبد اللطيف رفوع، رئيس المرصد المغربي للسجون، إن برنامج “المصالحة” الذي تنظمه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، يعد من بين البرامج الجد متقدمة سواء على المستوى العربي أو الافريقي.
وأوضح رئيس المرصد في تصريح لـ”سيت أنفو”،على هامش حفل اختتام الدورة الـ 12 لبرنامج “مصالحة”، أن هناك إشارات قوية، تبين أن المندوبية استطاعت مع باقي الشركاء من تنزيل هذا البرنامج، والذي يبقى الهدف منه هو إعادة ادماج السجناء.
في حين قال لحبيب بلكوش، رئيس مركز دراسات حقوق الانسان والديمقراطية، إن برنامج المصالحة يعد من البرامج المميزة التي أعطت خلاصات وتوجهات في معالجة قضايا الإرهاب.
وقال أحد السجناء في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن برنامج “المصالحة” يمكن أن يغير الطريقة التي يفكر بها السجناء المتورطين في قضايا الإرهاب.
وكشف السجين، عن خطورة الإرهاب والتطرف وكيف يمكن التلاعب بعقلياتهم.
وأفاد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، اليوم الجمعة، بأن 20 نزيلا استفادوا من برنامج “مصالحة” في دورته الـ 12، ليصل العدد الإجمالي إلى 279 مستفيدا منذ إطلاق البرنامج قبل ست سنوات.
وأبرز التامك، في كلمة بمناسبة حفل اختتام الدورة الـ 12 لبرنامج “مصالحة”، الذي نظم بالسجن المحلي بسلا، أنه تم الإفراج عن 202 من المستفيدين من هذا البرنامج، بينهم 150 بموجب عفو مولوي سامي، إضافة إلى تخفيض العقوبة لفائدة 23 نزيلا آخرين، لتصل نسبة الاستفادة من العفو الملكي السامي إلى 66,79 في المائة.
وفي إطار مقاربة النوع، يضيف المندوب العام، تم توسيع برنامج “مصالحة” ليشمل النساء المعتقلات بموجب قانون مكافحة الإرهاب خلال دورته الخامسة المنظمة سنة 2019، والتي خصصت للإناث فقط، حيث استفادت منه 10 نزيلات أفرج عنهن جميعا، باستفادة ثمانية من عفو ملكي سامي مما تبقى من العقوبة ونزيلتين بعد نهاية عقوبتهما خلال استفادتهما من البرنامج واستمرتا في حضور حصصه من خارج أسوار السجن، إضافة إلى نزيلتين شاركتا في دورته الحادية عشرة رفقة 18 نزيلا خلال هذه السنة، واللتين أفرج عنهما بنهاية العقوبة مع استفادتهما من العفو الملكي السامي من الغرامة.
وأعلن أنه، بذلك، تم إخلاء المؤسسات السجنية من فئة نزيلات التطرف والإرهاب بعد مشاركتهن جميعا في برنامج “مصالحة” والإفراج عنهن.
