رغم إعلان انخفاضها.. استمرار ارتفاع أثمان الطماطم بكازا ومسؤول بسوق الجملة يكشف المستور
في الوقت الذي أعلن مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الخميس، عن انخفاض أثمنة الطماطم لتستقر في درهمين إلى أربعة دراهم في سوق الجملة ونصف الجملة بإنزكان، أكبر مزود للأسواق الوطنية بالمادة، تستمر أسعار الطماطم بالتقسيط في الارتفاع بالدار البيضاء، بحسب ما عاينه موقع “سيت أنفو”، حيث تتراوح ما بين 9 و12 درهما بعدد من الأحياء بالعاصمة الاقتصادية، بالرغم من انخفاضها بسوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء.
وفي هذا السياق، قال عبد الرزاق الشابي، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن ثمن الطماطم بسوق الجملة بالبيضاء يتراوح ما بين 5 و6 دراهم للكيلوغرام.
وأضاف الشابي، أن تجار سوق الجملة بالبيضاء يشترون الطماطم من أكادير بثمن يتراوح بين 4.5 و5 دراهم للكيلوغرام، فضلا عن مصاريف نقلها إلى الدار البيضاء والتي تكلف نصف درهم للكيلوغرام، مبرزا أن تجار الجملة لا يجنون في غالب الأحيان أية أرباح من الطماطم ولكن يبقى شراؤها ضروريا من أجل بيع باقي الخضر.
ورجح الشابي انخفاض أثمان الطماطم بأسواق الجملة بالمغرب إلى خفض تصديرها إلى الخارج وإضراب قطاع النقل بأوروبا، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعارها بالتقسيط والتي بلغت 12 درهما للكيلوغرام بالدار البيضاء، راجع إلى تحرير الأسعار ولا يتحمل مسؤوليته تجار الجملة.
وتابع الشابي أن هناك تفاوت كبير بين أثمان الطماطم بالجملة وأسعارها بالتقسيط، مبرزا أن استمرار ارتفاع ثمنها بالتقسيط راجع إلى غياب لجان المراقبة وعدم تحيين نظام الحسبة، ما يدفع الكثير من بائعي الخضر إلى اختيار الثمن الذي يناسبهم، وبالتالي وقوع فوضى وعشوائية في الأسعار.
ووصف عبد الرزاق الشابي، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، أثمان الخضر بالتقسيط بالبيضاء بـ”الكارثية والخيالية”، مشدّدا على أن تجار الجملة يتضررون كثيرا من هذه الأثمنة، حيث أنه لا يعقل أن يتم على سبيل المثال بيع البطاطس بالتقسيط بـ5 دراهم للكيلوغرام، في الوقت الذي تباع فيه بثمن لا يتجاوز درهمين للكيلوغرام بسوق الجملة، بحسب تعبير الشابي.
جدير بالذكر، أن الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس قال أمس الخميس، عقب انعقاد المجلس الحكومي، إن أثمنة الطماطم عرفت انخفاضا بشكل ملموس في سوق الجملة ونصف الجملة بإنزكان، أكبر مزود للأسواق الوطنية بالمادة، مسجلا أنها ستستمر في الانخفاض بشكل تدريجي في غضون الأيام القادمة، مشيرا إلى أن أثمنة الطماطم استقرت اليوم في درهمين إلى أربعة دراهم في سوق إنزكان.
وزاد المسؤول الحكومي، أن انخفاض أثمنة الطماطم قبل نحو 10 أيام من شهر رمضان، مرده الإجراءات التي باشرتها الحكومة في هذا الاتجاه، حيث عقدت مجموعة من الاجتماعات مع مهنيي النقل انتهت بالاتفاق على حلول بينها الدعم الموجه لهذه الفئة والذي انطلق تفعيله أمس الأربعاء.
وقال مصطفى بايتاس، الأسبوع الماضي في ندوته إنه من غير المعقول أن تُباع مادة الطماطم في مدينة أكادير بخمسة دراهم بينما يتجاوز ثمنها في الرباط 12 درهما، مشددا على أن المضاربين والوسطاء هم من يعرقلون العملية التسويقية ويهم من يرفعون الأسعار.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية