دراسة: داء “الفصال العظمي” قد يهدد مليار شخص بحلول سنة 2050
توصل باحثون وخبراء في دراسة أنجزت، مؤخرا، إلى أن داء الفصال العظمي “osteoarthritis” قد يؤثر على 15 في المئة من سكان العالم الذين تزيد أعمارهم على 30 سنة، متوقعين أن المرض قد يصيب ما يقارب مليار شخص بحلول عام 2050.
وأوضحت الدراسة، التي أنجزها “معهد القياسات الصحية والتقييم”، وهو معهد متخصص في البحوث العالمية تأسس عام 2007، ويقع مقره في واشنطن، أنه في سنة 1990 كان هناك 256 مليون شخص يعانون الفصال العظمي، وارتفع هذ العدد بحلول عام 2020 ليصل إلى 595 مليون شخص بزيادة قدرها 132 في المئة، وبحلول سنة 2050 يتوقع الخبراء أن يتجاوز هذا الرقم عتبة المليار.
وأشار البحث، الذي نشر في مجلة “ذا لانسيت روماتولوجي”، إلى أن دراسة بيانات حالات الفصال العظمي امتدت لمدة 30 عاما (1990-2020) وشملت أكثر من 200 دولة، مبرزة أن السمنة تعد المسبب الرئيس لداء الفصال العظمي، حيث كانت مسؤولة خلال سنة 2020 عما يقارب 20 في المئة من إعاقة الفصال العظمي التي تتسبب في تيبس وآلام المفاصل.
ووجدت الأبحاث الدولية أنه بالنسبة لأولئك الذين تبلغ أعمارهم 70 سنة أو أكثر، فقد احتلت الإصابة المرتبة السابعة بين الأسباب المؤدية لاعتلال الصحة أو الإعاقة أو الوفاة المبكرة؛ كما بينت أن الحالات ارتفعت بسرعة على مدى العقود الثلاثة الماضية بسبب ثلاثة عوامل رئيسة، تتمثل في الشيخوخة والنمو السكاني والسمنة.
وفي هذا السياق، قال المؤلف الرئيس للورقة البحثية وعالم أبحاث رئيس في “معهد القياسات الصحية والتقييم” الدكتور جيمي شتاينميتز، إنه في “الوقت الحالي لا يوجد علاج فعال للفصال العظمي، ولذلك فمن الأهمية أن يتم التركيز على استراتيجيات الوقاية والتدخل المبكر وجعل العلاجات الباهظة التكلفة والفعالة، مثل استبدال المفاصل الكلفة، ممكنة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل”.
وبحسب الدراسة، فإن الركبتين والوركين هي المناطق الأكثر شيوعا للفصال العظمي، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذي يعانون من التهاب المفاصل بـ 74.9 في المئة في الركبتين حلول عام 2050، و48.6 في المئة في اليد، و78.6 في المئة في الوركين، و95.1 في المئة في مناطق أخرى مثل المرفقين والكتفين.
ولاحظت الدارسة أن داء الفصال العظمي يصيب النساء أكثر من الرجال، إذ تم تسجيل 61 في المائة في 2020 من حالات الفصال العظمي لدى النساء مقابل 39 في المائة لدى الرجال.
من جانبة، لفت الدكتور في كلية السكان والصحة العامة في جامعة كولومبيا البريطانية، جاسيك كوبيك، إلى أن “هناك مجموعة من الأسباب المحتملة لاختلاف أسباب انتشار حالات الفصال العظمي بين الجنسين، لكن الباحثين يعتقدون أن الوراثة والعوامل الهرمونية والاختلافات الجسدية تلعب دورا في ذلك”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية