خطبة الجمعة: احترام قوانين السير تطبيق للشريعة الإسلامية
عممت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، نص خطبة موحدة لليوم الجمعة، على أئمة المساجد في كافة مناطق وأقاليم المملكة، كما جرت العادة بذلك، حيث خصص المجلس العلمي الأعلى موضوع الخطبة لـ”الحرص التام على احترام اختيارات الأمة والقوانين المنظمة للحياة”، ليوم الجمعة21 جمادى الآخرة 1447هـ الموافق لـ 12 ديسمبر 2025م.
وجاء في خطبة الجمعة، وجوب احترام القوانين المنظمة للحياة، واحترام اختيارات الأمة في شأنها العام، كما يجب احترام ثوابتها السالفة الذكر؛ إذ الكل يصب في المصلحة العامة للجماعة بكل مكوناتها، مشيرة إلى أن من أهم هذه العقود ما يسمى اليوم بــ “العقد الاجتماعي” الذي يربط الدولة بالمجتمع، وعليه تتفرع سائر الحقوق والواجبات المصاغة في القوانين المنظمة للحياة.
وأكدت الخطبة، على أن هذه القوانين هي عبارة عن أحكام فقهية مأخوذة من أصول متعددة من أصول الفقه، صيغت في قوالب قانونية من أجل حماية الكليات الخمس للشريعة الإسلامية، وهي حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال، مضيفة أن كل نص قانوني يحفظ أمرا جزئيا من أمور هذه الضروريات الخمس، من قريب أو من بعيد، من جانب الوجود أو من جانب العدم، جزئيا كان أو كليا، فهو من صميم الشريعة.
وشدد نص الخطبة على إلزامية احترام هذه القوانين التي تصدر عن الدولة اليوم بقصد تنظيم شؤون الحياة باعتبارها من المصالح المعتبرة شرعا المنصوص عليها، أو المرسلة التي اقتضتها الشريعة في حفظ الضروريات الخمس، وفي مقدمتها حفظ الأمن ودفع الفتنة وتسهيل حياة الناس وتيسير قضاء حوائجهم، ورفع الحرج والعنت عنهم بما تقتضيه المقاصد الحاجية، وتحسين معاشهم ومعادهم باتخاذ مكارم الأخلاق ومحاسن.
وتحدثت الخطبة عن موضوع القوانين المنظمة للسير في المغرب، كما في سائر البلدان، التي وضعت لحماية أنفس الناس وأموالهم وأعراضهم، مشددة على أن احترام علامات التشوير تطبيق للشريعة وإعطاء الطريق حقها، مضيفة أنه لا يوجد أذى أعظم من إزهاق الأرواح وما يترتب عنه من مفاسد نفسية وأسرية واجتماعية واقتصادية كبرى، من إضاعة المال وتَرَمُّل الأزواج وتيتيم الأولاد، بسبب تهور متهور ولا مبالاته.
وأضاف نص الخطب، “وربما يظن أن القانون ليس كالشرع في وجوب التطبيق والاحترام. فيعتبر المخالفات في قانون السير أمرا عاديا فيتساهل فيها، ويعتدي على حقوق الآخرين، وهو مع ذلك يصلي ويصوم، ويظن أن ذلك لا يؤثر على تدينه. وهذا فهم خاطئ يجب تصحيحه؛ لما له من أضرار وعواقب وخيمة”، مشددة على أنه “احترمنا قوانين السير لسلمت كثير من الأنفس التي تزهق سنويا، وحفظت كثير من الأموال التي تُهدر، ولجنَّبنا الأسر كثيرا من الأحزان، ولوفرنا على أنفسنا كلفا نفسية ومادية واجتماعية كثيرة يمكن تلافيها”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية