خبير مغربي يتحدث عن تلقيح الأطفال ضد كورونا ويكشف الطريقة الوحيدة لمواجهة الوباء

قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إن وزارة الصحة شرعت أخيرا، في توسيع الفئات المستهدفة بالتلقيح ضد كورونا، لتشمل الأشخاص البالغين 18 سنة فما فوق، وعما قريب سيشرع المغرب في تلقيح الأطفال البالغين 12 سنة فما فوق، وذلك لحماية أغلب المغاربة من الوباء خصوصا مع الانتشار السريع للمتحور “دلتا”، والذي يساهم في نقص المناعة التي اكتسبها الشخص عن طريق اللقاح أو المرض، بحسب تعبير حمضي.

وأضاف البروفيسور حمضي في تصريح لإذاعة طنجة، أمس الأربعاء، قائلا: “بالتالي من الضروري جدا أن يكون الشخص ملقحا كي يحمي نفسه، باعتبار أن المناعة التي تأتي عن طريق اللقاح أقوى من تلك التي تأتي عن طريق المرض، كما أن مدة المناعة لدى الملقحين تكون أطول من مناعة الأشخاص الذين تعرضوا للوباء، وهو ما تؤكده دراسات حديثة” يقول حمضي.

وأوضح حمضي، أن “نسبة فعالية التلقيح التي تتراوح بين 60 أو 70 أو 80 في المائة، الهدف منها هو تفادي الإصابة بكورونا سيما مع انتشار المتحور “دلتا”، وربما أن هذه النسب قد تنقص مع ظهور متحورات جديدة أخرى”، مشيرا إلى أنه لحدود الساعة، هناك دراستين كبيرتين، الأولى بريطانية، مفادها أن الأشخاص الملقحين يصابون بكوفيد-19 بثلاث مرات أقل من غير الملقحين، والدراسة الثانية أمريكية، خرجت بداية الأسبوع الجاري، تقول إن الأشخاص الملقحين تلقيحا كاملا يصابون أربع مرات أقل من غير الأشخاص غير الملقحين، وهذا معناه أنه إذا كان هناك 100 شخص غير ملقح وأصيب منهم 60 شخصا بكورونا، فإن 100 شخص ملقح يصاب منهم  فقط 15 شخصا، وهو فرق كبير”.

وتابع حمضي، أن الأساسي والمهم هو أن الملقحين تلقيحا كاملا لديهم أكثر من 90 في المائة من الحماية، حيث لا يذهبون إلى أقسام الإنعاش ولا يكونون في حالات خطيرة، كما أن 97% منهم لا يموتون بسبب كورونا، وهو أكبر ربح وأكبر تحدي تحققه اللقاحات ضد كوفيد-19.

وبخصوص ارتفاع عدد المصابين بكورونا في صفوف الشباب، قال حمضي إنه أمر طبيعي، باعتبار أن هذه الفئة هي التي تتحرك كثيرا كما أن أغلبيتها لا تحترم الإجراءات الاحترازية، الأمر الذي ينتج عنه انتقال فيروس كورونا إلى المنازل، سيما مع انتشار المتحور “دلتا”، حيث يصاب المسنون والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة بالوباء، مشدّدا على أن الطريقة الوحيدة لحماية المواطنين من الوباء هي التلقيح، إلى جانب احترام تدابير الوقاية من ارتداء كمامة وتباعد جسدي.

وكانت وزارة الصحة، أعلنت أمس الأربعاء، عن تسجيل 9703 إصابة جديدة ب”كوفيد- 19″ و7197 حالة شفاء و103 وفيات خلال ال24 ساعة الماضية.

وذكرت الوزارة في النشرة اليومية لنتائج لـ(كوفيد-19)، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد ل(كوفيد-19) بلغ 16 مليون و961 ألف و675 شخص، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 12 مليونا و341 ألف و745 شخصا.

ورفعت الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس، العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 782 ألف و097 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 688 ألف و902 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 88.1 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 11 ألف و345 وفاة بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.


أشرف حكيمي يفضح هجوم باريس سان جيرمان

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى