حكايات مغاربة صارعوا “كورونا” و”فوبيا” نقل الفيروس لأقاربهم.. هذه قصصهم
اختلفت حكاياتهم وتعددت أسباب إصابتهم بالفيروس؛ يصارعون المرض والشك؛ يدركون أنّ لكل داء دواء، لكن ما يحز في أنفسهم هو مخاوف نقلهم عدوى الفيروس لأقاربهم.
“جاءت نتيجة الفحوصات التي خضعت لها إيجابية، فجأة رأيت بين عيني أبنائي وزوجتي، أقضي معهم تفاصيل يومي، أقبلهم وألعب معهم باستمرار؛ المصيبة أصبحت مصيبتان”، هكذا عبر أحد متحدثي “سيت أنفو”، عن صدمته بعد تأكيد إصابته بـ “كورونا”.
تقول سيدة أخرى تتحدر من مكناس لـ “سيت أنفو”، إن الفيروس انتقل إليها من قبل والدتها وشقيقتها، لكنها أصيبت بنوبات هلع مخافة نقل الفيروس لأطفالها، “حاولت قدر الإمكان الابتعاد عن الجميع، فبعدما تأكدت إصابتي، دون باقي أفراد الأسرة، شكرت الله وسلمت أمري له”.
لا ذنب لهم سوى أنهم أصيبوا بـ “جرثومة” لا تُرى بالعين المُجردة، وأصيبوا معها بـ “فوبيا” نقلها إلى أقاربهم، لا يهدأ لهم بال إلا بعد التأكد من خلو أجسادهم منها، أما إذا ثبتت الإصابة يلقون اللوم على أنفسهم ولا يجدون للإحساس بالذنب من خلاص.
“خفت على بناتي وراجلي؛ مكيتفارقوش عليا ديما فجنبي، كنقول إيلا مت أنا راه دوزت أيامي والله بغاني، ولكن بناتي باقين صغار وعندهم وليداتهم ورجالتهم محتاجين ليهم”، هكذا عبرت “مي فاطنة”، المتحدرة من ضواحي إقليم سطات، بعد شفائها من فيروس “كورونا”.
يرون أن الحياة تمنحهم فرصتان، الأولى للعيش مباشرة بعد دخولهم المستشفى، والثانية لأنهم لم يكونوا سببا في “إيذاء” أحبائهم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية