حصريا.. شركة لصناعة الأدوية تُهدد آلاف المغاربة بالسرطان
حصل موقع “سيت أنفو” على معطيات مثيرة، بخصوص قيام واحدة من أكبر الشركات لصناعة الأدوية بالمغرب، بالتخلص من نفاياتها السامة بشكل عشوائي في المجاري المائية العادية، مما يُهدد حياة آلاف المغاربة وتعريضهم للإصابة بالسرطان وأمراض خطيرة أخرى.
مصدر من داخل الشركة، التي تتخذ من منطقة بوسكورة ضواحي الدار البيضاء، كشف لـ”سيت أنفو”، أن النفايات السائلة الناتجة عن التفاعلات الكيميائية التي تجريها مختبرات الشركة، يتم التخلص منها عبر مجاري الصرف الصحي العادية، رغم احتوائها على مواد مسرطنة وأخرى تُدمر الفرشة المائية.
وأضاف المصدر ذاته أن خبراء من داخل الشركة حذّروا مراراً من هذا الأمر المخالف للقانون، إلا أن تحذيراتهم لا تجد آذاناً صاغية، مشيراً إلى أن التخلص من النفايات السائلة السامة، يتم بداية عبر تجميعها في أحواض معزولة، ثم تكليف شركة متخصصة في التخلص النفايات السامة عبر تقنيات خاصة، إلا أن التكلفة المرتفعة لهذا الأمر تدفع بالشركة إلى غض الطرف عن إلقاء هذه النفايات في مجاري الصرف الصحي.
وأوضح المصدر نفسه أن المواد التي تنتج عن صناعة الأدوية، تحتوي على مواد كيميائية قد تسبب تلفاً في خلايا الجهاز العصبي، وأخرى تسبب عدة أنواع من السرطان، مضيفاً أن حتى الحيوانات التي سترعى من العشب الذي ينمو بالمنطقة ستكون هي الأخرى عرضة للخطر، كما أن لحومها ستشكل خطراً على مستهلكيها فيما بعد.
وعن الرقابة التي تخضع لها شركات صناعة الأدوية، أوضح المصدر ذاته، أن المغرب لا يتوفر على آلية مرااقبة دقيقة لكيفية التخلص من النفايات السامة، مما يدفع الشركات إلى استغلال هذه الفجوة، تفادياً للتكلفة المرتفعة لعملية التخلص من النفايات بطريقة قانونية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية