جمعية تنتقد ضعف العرض المدرسي أمام ارتفاع عدد التلاميذ بمراكش
انتقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، الدخول المدرسي المتعثر بالثانوية التأهيلية ابن الهيثم بجماعة السعادة، حيث “افتتحت أبوابها تحت إشراف حارس عام يقوم بالمهام الإدارية”، منبهة إلى النقص في الأساتذة وغياب التجهيزات والوسائل البيداغوجية.
وأوضحت الجمعية في بلاغ لها، أن هذه المؤسسة كانت تستقبل التلاميذ من رافدين الى ثلاثة أبرزها إعدادية إليا أبو ما وخلال الموسم الدراسي الحالي 2022/2023، ونظرا لوجود ثانوية ابن الهيثم، بمفردها في جماعة السعادة وغياب ثانوية تأهيلية بجماعة السويهلة، ونظرا للضغط الذي تعاني منه الثانوية التأهيلية بجماعة لوداية، حيث تم جلب المتعلمين من جماعات ترابية مختلفة ومتباعدة حتى اصبحت ثانوية ابن الهيثم التي تضم 19 قاعة و38 قسم عاجزة عن استيعاب هذا الكم الكبير من التلاميذ.
وأشار البلاغ إلى أن الموسم الدراسي بدأ في غياب أية استراتيجية تدبيرية استباقية، في تجريب الحلول سواء تلك المملاة من طرف المديرية الإقليمية أو تلك المتفتقة من ابداع اداري محلي انتهت باعتماد توقيت التفويج، حيث يظل تلاميذ الفوج الأول 5 ساعات متواصلة في الفترة الصباحية والفوج الثاني 5 ساعات في الفترة المسائية بمعنى الإجهاز على زمن التعلم والابقاء على المتعلمين فترة زمنية مرهقة لهم، مشددة على أن هذا التدبير لم يحل المشاكل المزمنة التي تعانيها المؤسسة وخاصة الاكتظاظ والنقص الحاد في الاطر الإدارية، وضعف البنيات وعدم مواكبتها لاستقطاب التلاميذ في شروط تعليمية تحترم معايير الجودة والنجاعة.
وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على غياب وسائل النقل الرابط بين المؤسسة والدواوير المتناثرة التي يأتي منها والتلاميذ، وما قد يخلفه ذلك من متاعب لهم ولأسرهم.
واتهمت الوزارة الوصية على القطاع بالفشل الذريع في تنظيم الدخول المدرسي خاصة بالجماعات القروية كالسعادة، حربيل تامنصورت، الاوداية اكفاي ، وسيد الزوين ، إضافة إلى بعض المناطق داخل المجال الحضري للمدينة، حيث العرض المدرسي ضعيف أمام الحاجة وارتفاع عدد المتمدرسين، وهذا ناتج عن عوامل كثيرة أهمها ضعف البنيات وعدم الالتزام والوفاء بإنشاء المبرمج والخصاص الحاد في الأطر التعليمية خاصة الاطر الإدارية.