جمعيات أمازيغية: اللغة الأمازيغية تعيش حالة تراجع ومهددة بالانقراض والزوال
خرجت مجموعة من الجمعيات والكنفدراليات والمنظمات والتنسيقات الأمازيغية، عن صمتها بشأن نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى بالمغرب لسنة 2024، في القسم المتعلق باللغات والمعطيات السوسيو-لسانية، معلنة في هذا السياق أن تراجع المغاربة المتحدتين باللغة الأمازيغية من 72,3% سنة 1994 إلى نسبة 25% سنة 2024 يؤكد أن الشعب المغربي شعب أمازيغي تعتبر اللغة الأمازيغية اللغة الأم ولغة التداول في المعيش اليومي لغالبيته المطلقة على امتداد عشرات السنوات قبل وبعد الاستقلال، حيث يعتبر هذا التراجع دليل على ما يتعرض له من الإبادة اللغوية والثقافية بسبب استمرار سياسة التهميش والاستيعاب القسري رغم الضمانات الدستورية والقانونية لدستور سنة 2011.
وأفادت الجمعيات الأمازيغية المذكورة (جمعية الجامعة الصيفية – أكادير، كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالشمال –الناظور، كونفدرالية الجمعيات الامازيغية بالجنوب المغربي (تامونت ن فوس) اكادير، منظمة تامينوت ، المكتب الفدرالي، جمعية ازمزا للثقافة والتنمية – تارودانت، مركز الدراسات الامازيغيية و التاريخية و البيئية_ أكادير، جمعية امغار – خنيفرة، جمعية أكال _الحاجب، تنسيقية ايت على لاخصاص- اكلميم) في بيان لها، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أن نتيجة الإحصاء الرسمي المقدمة برسم سنة 2024 رغم اختلالاتها وتوجيهها، تؤكد أن اللغة والثقافة الأمازيغية تعيش حالة تراجع وانحصار سوسيو -لساني بسبب افتقارها إلى الدينامية الاجتماعية وعدم حمايتها وتفعيل المقتضيات الدستورية والقانونية الخاصة بها باعتبارها لغة رسمية للدولة وإرث مشترك لجميع المغاربة.
وأعلنت بناءا على نتيجة الإحصاء أن اللغة الامازيغية مهددة بالانقراض والزوال بسبب سياسة التعريب المستمرة وعدم الجدية في حمايتها وتفعيل دستور سنة 2011، وعدم محاسبة المسؤولين السياسيين والإداريين على عدم جديتهم في تطبيق مضمون الدستور والقانونين التنظيميين المتعلقين بتفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية والمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وخاصة حمايتها وإدماجها في التعليم ومختلف مجالات الحياة العامة.
وأعلنت الجمعيات الأمازيغية ذاتها، في بيانها للمجتمع الدولي وخاصة منظمة اليونسكو وبناءا على الاحصاء العام المغربي أن اللغة الامازيغية باعتبارها من أقدم اللغات في العالم والتي استطاعت البقاء والحفاظ على تداوليتها الاجتماعية لآلاف السنين، حيث عايشت اللغات الفرعونية والإغريقية واللاتينية…، تتعرض لتهديد الانقراض إذ خلال ثلاثين سنة تراجعت من 72,3% الى 25 % ، ولكونها تراث إنساني وحضاري تدعو الجمعيات الأمازيغية، إلى الإسراع في المساهمة في حمايتها في إطار العشرية الدولية للغات الشعوب الأصلية (2022-2032) وبرامج الأمم المتحدة لحماية ودعم اللغات والثقافات الإنسانية.
وحمّلت الحكومات السابقة والحالية والقطاعات الوزارية، وخاصة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الثقافة والاتصال والشباب، مسؤولية هذا التراجع وعدم حماية اللغة الأمازيغية اللغة الوطنية الرسمية، داعية الدولة والحكومة إلى سن مشروع وطني لانقاد اللغة الامازيغية وحمايتها، وتوفير البرامج والموارد المالية والبشرية، والاسراع في تنفيذ المقتضيات الدستورية والقانونية والتزاماتها الوطنية والدولية لتنفيذ الطابع الرسمي للغة الامازيغية ومحاسبة المسؤولين السياسيين والإداريين على عدم العمل لحماية اللغة الأمازيغية وتنفيذ القوانين والمذكرات التنظيمية لتفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية في مجالات الحياة العامة.
وطالبت بمنح الجمعيات الأمازيغية الجادة صفة المنفعة العامة قصد المساهمة في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وتمكين المجتمع المدني من الإمكانيات والموارد الضرورية للمساهمة الفعلية في حماية اللغة الأمازيغية وتتبع السياسات العمومية واقتراح ومواكبة الحلول والبرامج الكفيلة بذلك.
ودعت أيضا، الحكومة والقطاعات الوزارية خاصة وزارة الثقافة والشباب والاتصال، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لوضع مشروع وطني لإنقاد اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وإدماجهما المسؤول والجاد في مجالات الحياة العامة، والبدء بإقرار التمييز الايجابي والصفة الاستعجالية للأوراش القانونية والدستورية الخاصة بها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية