جمع التبرعات أمام أبواب المساجد بالمغرب يجر وزير الأوقاف للمساءلة
وجّهت حنان أتركين، النائبة البرلمانية، وعضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالا شفويا إلى أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حول الحد من ظاهرة جمع التبرعات أمام أبواب المساجد، مستفسرة الوزير عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة القيام بها للحد من هذه الظاهرة المخالفة للقوانين المنظمة ولحرمة المساجد وتوقيرها.
ونبهت النائبة البرلمانية ذاتها، إلى أن بعض المساجد، تشهد ظاهرة جمع التبرعات أمام أبوابها، في مخالفة للمقتضيات القانونية المؤطرة للإحسان العمومي”، مع ما تجلبه هذه السلوكات من مضايقة الوافدين على بيوت الله في هذه الأجواء الروحانية للشهر الفضيل.
وأضافت أن المشرفين على حملات جمع التبرعات، يحاولون توظيف قدسية المساجد، وحرمتها، وطلب الخيرات التي يقدم عليها كل المصلين، بكل السبل بما في ذلك الصدقات والتبرعات، ليتمكنوا من جمع المال، دون احترام للقواعد القانونية، ودون معرفة لمآل ذلك المال والغاية التي يجمع لها.
وتابعت أن هؤلاء، يزعمون في الغالب، على أنهم بصدد تشييد بيوت الله، أو يشرفون على مدارس عتيقة أو يجمعون المال لطلبتها، ويستدلون على ذلك برفع صور لتصاميم البناء، أو صور لهذه المدارس وبيانات عن طاقاتها الاستيعابية وأعداد متحصلي العلم بها.
وقالت “والملاحظ، أن هذه السلوكات لم تجد من يضع حدا لها، وينهر القائمين عليها، ويذكرهم بالمال المنتظر من مخالفة القانون، وأكل مال المسلمين بالباطل، سواء من جانب القائمين والمحافظين على بيوت الله، أو من قبل المجالس العلمية الإقليمية والجهوية”.