تطورات جديدة بشأن اختلالات المركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء
استمعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، إلى محمد مشكور، رئيس الفرع الجهوي الدار البيضاء الوسط للجمعية المغربية لحماية المال العام، وذلك على خلفية الشكاية التي سبق أن تقدم بها هذا الأخير للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بشأن اختلالات المركب الرياضي محمد الخامس.
وفي هذا السياق، كتب محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المالية، تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، قال فيها ” غادر محمد مشكور رئيس الفرع الجهوي الدار البيضاء الوسط للجمعية المغربية لحماية المال العام مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بعد أن تم الاستماع إليه من طرف هذه الأخيرة بصفته تلك بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء على خلفية الشكاية التي سبق للفرع الجهوي أن تقدم بها إلى هذا الأخير بخصوص إفتراض وجود شبهة فساد واختلالات مالية شابت الإصلاحات المتكررة التي تمت مباشرتها بالمركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء ،وهي الإصلاحات التي كلفت اموالا عمومية ضخمة وصلت إلى مبلغ 22 مليار، وهي تكلفة كبيرة لم يظهر لها أثر واضح على المركب الرياضي”.
وأضاف “نتمنى أن يتم تسريع وثيرة البحث في هذه القضية والاستماع إلى كل الأطراف المعنية وفي مقدمتها، عمدة البيضاء وحجز كافة الوثائق ذات الصلة بالملف وأن يكشف البحث عن كل المتورطين ومحاسبتهم عن الوقائع موضوع الشكاية لأن الأمر يتعلق بأموال عمومية يخضع صرفها للقانون”.
جدير بالذكر، أنه تقرر إغلاق مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لمدة سنتين، على هامش مشروع تهييئه لاحتضان قادم الاستحقاقات على المستويين القاري والعالمي.
وكشف رئيس نادي الرجاء، محمد بودريقة، في تصريح لموقع “سيت أنفو”، عما أثمرته اجتماعات وعمل مجلس مدينة الدار البيضاء من قرارات، تتمثل في التعاقد مع شركة “سونارجيس” لإدارة مركب محمد الخامس، الذي سيتم إخضاعه لمجموعة من الإصلاحات التي ستمتد لسنتين.
وتابع بودريقة أن إغلاق “دونور” سينقل مباريات الرجاء والوداد إلى مركب العربي الزاولي، الذي سيتم إعداده ليشرع في احتضان مباريات قطبي البيضاء.
من جهتها، أفادت عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، أن ملعب العربي الزاولي غير صالح لاستقبال المباريات الوطنية أو الدولية، كبديل للمركب الرياضي محمد الخامس الذي تقرّر إغلاقه قصد إخضاعه للاصلاحات استعدادا لاحتضان منافسات كأس أمم إفريقيا 2025، في حالة إذا حظي المغرب بشرف تنظيمها.
وسجلت اللجنة التي شكلتها العمالة للوقوف عند مدى جاهزية ملعب العربي الزاولي، لاستقبال مباريات وطنية ودولية، عدة ملاحظات، من قبيل تواجد بناية الملعب بالقرب من خطوط التوتر العالي وكذلك خط الترامواي وخط السكة الحديدية وشارع الحزام الكبير، إضافة إلى كون مدرجات الملعب تطل مباشرة على شارع الحزام الكبير مما يشكل خطورة على مستعملي هذا الشارع بشكل عام خصوصا في حالة التراشق بين الجماهير المشاغبة.
ما رصدت، في محضر معاينة، عدم وجود أماكن كافية مخصصة للاحتياطات الأمنية وعناصر الدعم للتدخل عند الاقتضاء، مع عدم تجزئة وترقيم المناطق داخل المدرجات وفصلها عن بعضها البعض بحواجز عالية، فضلا عن عدم كفاية منافذ الإغاثة على مستوى شارعي الحزام الكبير وابن الونان ونقص الإنارة في محيط الملعب ومدرجاته.
وذكرت اللجنة المذكورة، عدم وجود أماكن كافية لركن السيارات والحافلات، إلى جانب غیاب صيانة الحائط المحيط بالملعب وتعليته بالكامل، وكون وضعية شبابيك التذاكر غير جيدة وفي حالة متردية، إضافة إلى غياب كاميرات المراقبة والإنارة الليلية بمحيط الملعب.
وأشارت إلى وضعية المدخل الرئيسي للملعب على مستوى شارع ابن الونان حيث لا تمكن حافلات الفرق من الدخول بطريقة سلسة، بالإضافة إلى أن ممرات دخول وخروج اللاعبين من المستودعات قريبة من المدرجات وغير آمنة، داعية إلى إصلاح الشرايين المؤدية للملعب، بما في ذلك علامات التشوير والإشارات الضوئية في حالة استقبال الجمهور والوفود الرياضية.
ورصدت اللجنة أيضاً وجود بالوعات داخل المركب مفتوحة وبداخلها أسلاك كهربائية، مع عدم تبليط محيط الملعب ووجود أحجار وحفر تشكل خطر على سلامة العربات، وبالنسبة لبناية الملعب فإن تقدير جودتها، يبقى، بحسب محضر معاينة اللجنة، موكولا للخبير المختص.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية