تطال أزيد من 300 ألف تلميذ سنويا.. خطة وزارة التعليم للتصدي لظاهرة الهدر المدرسي
كشف شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وصفة وزارته لمحاربة هذه الظاهرة حيث أوضح أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير العملية لمحاربة الظاهرة، التي تفيد الدراسات الوطنية أن 300 ألف تلميذ سنويا، يغادرون مقاعد الدراسة، خاصة بالمجال القروي.
وحسب جواب بنموسى على سؤال كتابي للبرلمانية نادية التهامي عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب أن وزارته عملت على تعميم التعليم الأولي باعتباره عاملا أساسيا في الحد من الانقطاع عن الدراسة في سن مبكرة، لكونه يرفع من جودة التعليم لدى الأطفال ويقلص من حدة الصعوبات الدراسية لديهم.
وأضاف وزير التربية الوطنية في جوابه أنه من بين الإجراءات أيضا توسيع العرض المدرسي، لا سيما عبر تعميم المدارس الجماعاتية، التي تعتبر نموذجا في معالجة العديد من المشاكل التي تواجهها منظومة التمدرس بالوسط القروي، ولا سيما فيما يتعلق بالتشتت الجغرافي للسكان والصعوبات التي يواجهها التلاميذ.
وأشار بنموسى إلى أن المنظومة تتوفر حاليا على 273 مدرسة جماعاتية، لكنه أكد أن العدد الحالي من هذه المدارس يبقى دون مستوى الانتظارات. حيث تطمح الوزارة إلى إحداث 250 مدرسة جماعاتية جديدة منها 150 وحدة بالوسط القروي ستتم برمجتها بالعديد من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في إطار برنامج الدعم الممول من طرف البنك الأوروبي للاستثمار والاتحاد الأوروبي.
وبالإضافة إلى ذلك، ستتم مواصلة تغطية الوسط القروي بمؤسسات التعليم الإعدادي حيث بلغت نسبته 72,7 برسم الموسم 2020 2021، علما أن جميع الجماعات القروية تمت تغطيتها بالتعليم الابتدائي، كما سيتم أيضا الرفع من عدد المستفيدين من خدمات الدعم الاجتماعي، سواء تعلق الأمر بالمستفيدين من المبادرة الملكية “مليون محفظة” أو من الداخليات أو الإطعام المدرسي أو من برنامج تيسير وكذلك تطوير شبكة النقل المدرسي، وتتبع نجاعته وجودته.
بالموازاة مع ذلك، أشار بنموسى أنه تم أيضا تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية لإعادة إدماج التلاميذ الذين انقطعوا عن
الدراسة، وحثهم للاستفادة من التعليم غير النظامي، في إطار مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد. ثم تعزيز الدعم المدرسي لفائدة التلاميذ الذين يعانون صعوبات في التعلم، وأيضا الحرص على استكمالهم دراستهم إلى نهاية التعليم الإلزامي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
