تربويون يقاربون آليات النهوض بوضعية التعليم الأولي في يوم دراسي بـ”العاصمة العلمية”
تنظم الشبكة المغربية للتعليم الأولي بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، يوم غد الخميس يوما دراسيا حول تدبير أقسام التعليم الأولي، بهدف تقوية العلاقة التعاقدية بين المديريات والجمعيات التربوية، والتدخلات التربوية وتحقيق الإلتقائية والنجاعة في تنفيذ السياسة العمومية المرتبطة بالتعليم الأولي.
وقال بلاغ للمنظمين إن التعليم الأولي يعد من أولويات الإصلاح التربوي لكونه أحد رهانات إصلاح منظومة التربية والتكوين، ويكتسي أهميته الخاصة انطلاقا من المرحلة العمرية لفئة الطفولة التي يقاربها، والتي تشكل مرحلة هامة في التكوين الشخصي للطفل من خلال الانفتاح على أبعاده النفسية والجسدية والعاطفية والعقلية.
وأضاف البلاغ أنه يمكن إغفال الأدوار التي يمكن أن يضطلع بها التعليم الأولي فيما يخص تعميم التمدرس والمساهمة في القضاء على الهدر المدرسي، وفي تحقيق تكافؤ الفرص بين الأطفال خصوصا في المناطق الهشة وفي الوسط القروي، حيث يشكل الحرمان وعدم استفادة أطفال المناطق الفقيرة والنائية من هذه الخدمة عاملا سلبيا يحرمهم من إمكانات تنافسية هامة في مسارهم التعليمي، مقارنة مع أقرانهم من الأطفال الذين سبق لهم أن ارتادوا مؤسسات التعليم الأولي.
وتابع أن هذه الأهمية يليها المشروع الأول من حافظة مشاريع القانون الإطار 51.17 والمتعلق بالتعليم الأولي وتطويره وتسريع وتيرة تعميمه، من خلال شراكات مع المجتمع المدني هادفة لتكليف الجمعيات التربوية بتدبير وتسيير الأقسام المدمجة في المؤسسات العمومية، وهي الشراكات التي تعزز تنزيل تلك البرامج الجهوية والإقليمية لتعميم وتطوير التعليم الأولي.