تحذيرات من خطر وضع قنينات غاز البوتان أمام المحلات التجارية

عبر المرصد المغربي لحماية المستهلك، عن قلقه جراء ظهور عدد من المحلات التجارية في أغلب المدن المغربية تصطف أمام واجهاتها أو في ممرّاتها قنينات غاز “البوتان”، معتبرا ذلك انتهاكاً واضحاً لشروط السلامة ويشكّل تهديداً مباشراً لسلامة الساكنة والمارة، نظراً لما تنطوي عليه هذه القنينات من خطر اشتعال أو انفجار في حال حدوث تسرب أو تماس أو وقوع حادث.
ودعا المرصد ضمن بلاغ اطلع “سيت أنفو” عليه، السلطات المحلية والجهوية إلى تكثيف دوريات المراقبة على نقاط بيع وتخزين قنينات غاز البوطان، خصوصاً في الأحياء الحضرية والتجارية المختلطة، وأصحاب المحلات إلى الالتزام بعدم وضع القنينات أمام واجهات المحلات أو في متناول العامة، بل تخزينها في مكان مخصّص ومؤهّل، مع اتخاذ كل إجراء.
وأشار المرصد إلى حكم قضائي صدر عن محكمة النقض، قضت فيه بنقض قرار محكمة الاستئناف بالجديدة، بعدما ثبت بقرار الخبرة أن وجود هذه القنينات ألحَقَ ضرراً فعلياً بالجار المشتكي من صاحب المحل التجاري، وشكّل خطراً محتملاً على سلامته وسلامة أسرته، مع إلزام بإزالتها وفرض غرامة مالية.
وشدد المرصد على أن قرار محكمة النقض يعتبر سابقة مهمة لحماية السلامة العامة والمستهلك، ويجب أن يشجّع على تحويل هذه البادرة إلى ممارسة روتينية في القضاء والرقابة، لأن سلامة المواطنين ليست خياراً بل التزامٌ قانوني وأخلاقي.
تجدر الإشارة إلى أن الإطار القانوني المنظم لتعبئة وتوزيع الغاز، يُلزم باتخاذ تدابير تخزين ونقل تمنع عرض القنينات أو تخزينها في أماكن غير مخصّصة أو في محيط ساكنة دون شروط سلامة.




