تأخر التساقطات المطرية وظاهرة الضباب.. خبير في المناخ يكشف الأسباب

بعد تأخر التساقطات المطرية وتخوف المغاربة من الجفاف، قال محمد سعيد قروق، أستاذ علم المناخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن التساقطات المطرية بالمغرب تعرف نظام عاما مرتبط بالعودة “المحتملة” خلال الفترة الباردة التي تجمع بين فصل الخريف والشتاء.

وأوضح قروق، في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن المغرب بلد يوجد في عروض شبه مدارية، يعني بها عدة ضغوط مرتفعة بنيوية، لكننا اليوم أصبحنا نتكلم على الجفاف على أنه لأول مرة ظهر في المغرب، وهذا خطأ لأن الجفاف كان دائما والحضارة المغربية بنية على هذا الوضع منذ سنوات.

وأضاف الخبير في علم المناخ، أن المغاربة اعتادوا العيش على موارد مائية محدودة ومضبوطة، وهذا ما جعل المغفور له الملك الحسن الثاني يقرر في بداية الستينات من القرن الماضي، وضع سياسة السدود، وكان قرار جريئ بحيث كلف الدولة ربع ميزانيتها.

وأكد الخبير، أن المغرب اليوم يتوفر على ترسانة من السدود، التي يجب الافتخار بها على المستوى العالمي، بحيث استطعنا أن نعبأ أكثر من 19 مليار مكعب من الأمطار داخل السدود، وهو تحدي كبير.

وأضاف المتحدث نفسه، أن هذا التحدي التقني لم نستطع أن نواكبه بالتحدي الاجتماعي والسياسي والتدبيري، لأن الهدف من هذه السدود هو سد الخصاص في المياه، لكن يظهر أنه رغم هذه الترسانة الكبيرة من السدود، حينما يعود الجفاف نجد نفس المشكل، ما يعني أن هذه السدود لا تقوم بدورها، لأن المشكل هو أننا ندبر الماء بطريقة غير معقلنة.

وأفاد قروق، نحن اليوم في نهاية فصل الخريف ولم نشهد أي تساقطات مطرية، وهذا لا يعني أنه لن تكون هناك أمطار خلال فصل الشتاء، لكن اليوم عندنا ظاهرة الضباب والتي أصبحت تغطي جميع المدن المغربية، وهذا له تأثير كبير في ترطيب التربة، وفي انعاش الفلاحة.


تساقطات ثلجية ورياح عاصفية تضرب هذه المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى