بوعياش تدعو إلى جعل 2025 محطة لاكتمال المصادقة على اتفاقية مناهضة التعذيب
انطلقت أمس الثلاثاء بمدينة الدار البيضاء أشغال لقاء إقليمي حول “تعزيز الضمانات التشريعية الوطنية بشأن مناهضة ومنع التعذيب وسوء المعاملة”، من تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واستُهلت أشغال اللقاء الذي ينعقد على مدى يومين، بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الشرق الأوسط، وفي كلمتها الافتتاحية خلال هذا اللقاء، دعت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى جعل سنة 2025 محطة أساسية لاكتمال المصادقة الدولية الشاملة على اتفاقية مناهضة التعذيب، كما حثت على الترافع لدى 11 دولة موقعة على البروتوكول الاختياري لدفعها إلى المصادقة عليه.
وأكدت رئيسة المجلس في كلمتها أن “لا كرامة ولا إنسانية ولا مواطنة في دولة أو دول لا تلتزم بالحد الأدنى من الالتزام بمنع التعذيب وحظره”.
كما أشارت الرئيسة إلى أن إرساء ضمانات تشريعية قوية لمنع التعذيب والوقاية منه يعد أساسا لبناء دولة الحق والقانون، مضيفة أن النقاش حول هذا الموضوع لا يقتصر على مدى تطبيق معايير حقوق الإنسان، بل يمس في جوهره ضمانات بناء مجتمع يحترم كرامة الإنسان ويؤسس لتحقيق الإنصاف والعدالة.
كما قدمت بوعياش معطيات حول التقدم المحرز في المصادقة على الاتفاقية والبروتوكول الاختياري، موضحة أن 174 دولة فقط صادقت على الاتفاقية، في حين صادقت 93 دولة على البروتوكول الاختياري من أصل 104 دول موقعة عليه. أما فيما يخص الآليات الوطنية، فقد أنشأت 76 دولة فقط آلية وطنية للوقاية من التعذيب.
وشددت بوعياش على أن هذه الأرقام تعكس الحاجة إلى مواصلة الجهود الدولية لتحقيق المصادقة الشاملة وتعزيز الآليات الوطنية لضمان حماية كرامة الإنسان وصون حقوقه الأساسية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية