بوعشرين يخاطب ابنه من قلب زنزانته: لا أملك الشجاعة الكافية لتبرير غيابي عنك
بعد مرور حوالي أربعة أشهر على اعتقال توفيق بوعشرين، مدير مجموعة “أخبار اليوم” و”اليوم 24″، المتهم بالاتجار في البشر والاغتصاب واستغلال النفوذ، كتب هذا الأخير من قلب زنزانته، رسالة جد مؤثرة لابنه.
وقال بوعشرين وهو يخاطب ابنه الذي أطفأ، ليلة أمس الثلاثاء، شمعته السابعة، على أنه عاجز على استقباله داخل السجن، ولا يملك الشجاعة الكافية لتبرير غيابه عن المنزل طيلة هذه المدة.
واعترف بوعشرين أنه كتب مئات الآلاف من الجمل وناقش ملايين الكلمات، وما شعر بيديه ترتجف، لكن كتابة هذه الرسالة لابنه اعتبرها تمرين شاق وعزف متوتر على حبال القلب.
وقال بوعشرين: “آه من صوتك يا ولدي عندما يجيء خلف سماعة الهاتف محملا بالشوق والخوف والرجاء.. مثقلا بعشرات الأسئلة التي لا تجد لها جوابا… أما السؤال الذي يكسر قلب كل أب، فهو عندما تقول لي: “بابا، متى تعود إلى البيت؟ لقد اشتقت إليك”.
وطلب صاحب جريدة “أخبار اليوم” من فلذة كبده، أن يسامح قائلا: “سامحني يا رضى لأني اخترت مهنة يمشي صاحبها برجليه إلى حافة الخطر.. مهنة لا تقبل أية شركة للتأمين توفير بوليصة حماية لصاحبها…”.
وقال بوعشرين في رسالته، “يا ولدي يوم اعتقلوني من مكتبي لم يفاجئوني.. كان قلبي دائما ينبئني أنهم في الطريق لاعتقالي لأني كنت أعلم أن طاقة صبرهم قد نفذت أمام كلمة حرة، وجريدة حرة، وصحافة حرة، ونفس أبية.
وختم بوعشرين رسالته، بالقول “يا ولدي، لم أكن أعرف حجمي ولا تأثيري إلى أن هاجموني ذات مساء بكتيبة من أربعين رجل أمن، فتأكدت أن رأسي أصبح مطلوبا وريشتي أصبحت خطرا..”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية