بسبب حرب الطرق.. مطالب لبنموسى بإدماج التربية على السلامة الطرقية ضمن البرامج التعليمية
طالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الحكومة بالإدماج الرسمي للتربية على السلامة الطرقية ضمن البرامج التعليمية وذلك جراء الارتفاع الكبير لحوادث السير عبر الطرق، والتي تحصد أرواح المغاربة وتخلف آلاف الجرى سنويا.
جاء ذلك في سؤال كتابي وجهه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة,
وقال الحموني في نص سؤاله إن حرب الطرق ببلادنا تحصد خسائر فادحة، حيث تخلف سنويا ما يناهز 3500 وفاة، وأكثر من 10000 مصاب بجروح بليغة، ولها تكلفة اقتصادية واجتماعية باهظة تقدر بـ 1.7 في المائة من الناتج الداخلي الخام، أي ما يعادل 19.5 مليار درهم سنويا.
وأضاف أنه رغم كل الجهود التي تبذلها السلطات العمومية المختصة، لا سيما على مستوى المراقبة، والتحسيس، والتشريع، وتمويل تجديد أسطول العربات، وإصلاح الطرق، إلا أن النتائج لا تزال محدودة. وهو ما يطرح بحدة مسألة التربية على السلامة الطرقية كأحد الحلول الاستراتيجية والموثوقة والمُجَرَّبة دوليا، لا سيما وأن الإحصائيات تُبرهن على أن الخطأ البشري للسائقين، وتهور بعضهم، والسلوكات المشينة للبعض في الطريق، وخرق قواعد مدونة السير، تُعتبر من أهم الأسباب المؤدية إلى حوادث السير.
واعتبر الحموني أنه من الحيوي والأساسي إدراج تدريس التربية على السلامة الطرقية في مؤسساتنا التعليمية، وتربية الناشئة على احترام الآخرين، وعلى التقيد بقواعد استعمال الطريق كفضاء عام مشترك، واكتساب سلوكات سوية وقيم مواطناتية في هذا المجال.
وساءل رئيس فريق التقدم والاشتراكية الوزير بنموسى عن مدى تفكيره في إطار إصلاح المناهج والبرامج،وإدماج مادة التربية على السلامة الطرقية، ضمن البرنامج التعليمي الرسمي، بشكلٍ مستدام ومنهجي، وليس بصفة مناسباتية ولحظية، وذلك من السلك الابتدائي إلى سلك الثانوي التأهيلي، مروراً بسلك الثانوي الاعدادي.