برادة يكشف أرقاماً جديدة بشأن تعميم “مدارس الريادة” ويستنجد بالمتقاعدين

أميمة الزموري

في جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الاثنين 13 أكتوبر، قدم وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، حصيلة مفصلة لمستجدات الدخول المدرسي والتقدم في المشاريع الإصلاحية.

وشملت إفادات الوزير أرقاماً دقيقة حول تعميم مدارس الريادة، وحركة الأطر التربوية، وخطط الاستفادة من خبرة المتقاعدين لمعالجة النقص في بعض التخصصات. كما خصصت الوزارة مركز اتصال لدعم المواطنين.

أرقام الريادة ومجهودات الترميم
أعلن برادة عن ارتفاع عدد المؤسسات المنخرطة في المشروع، حيث وصل إلى 4600 مدرسة ابتدائية و 500 إعدادية ريادة. وأكد الوزير أن حوالي نصف مؤسسات التعليم العمومي تؤمن حالياً بهذا المشروع. ولضمان جودة البيئة التعليمية، تم ترميم ما مجموعه 2000 مؤسسة في ظرف شهرين، حيث بلغت نسبة المؤسسات المرممة 51% في الابتدائي و 30% في الإعدادي. كما شدد على البعد القروي للمشروع، حيث أن 43% من إجمالي المؤسسات (أي 169 مؤسسة) تقع في المجال القروي، وتضم 56% من مجموع الحجرات الدراسية (أي 2461 حجرة)، بالإضافة إلى توفير 15 داخلية جديدة في العالم القروي.

توظيف الكفاءات وحركة الانتقال
في محاولة لسد الخصاص في الأطر، أكد الوزير الاستفادة من 3100 أستاذ جديد في سلك التعليم العمومي. وعن الاستراتيجية الخاصة بنقص أساتذة التربية البدنية في الابتدائي، كشف برادة عن توجه الوزارة نحو الاستعانة بالكفاءات المتقاعدة، وذلك للاستفادة من خبرتهم الطويلة في تأطير حصص الرياضة. وفيما يتعلق بالحركة الانتقالية، أشار الوزير إلى استفادة إجمالية لـ 34,000 أستاذ وأستاذة هذا العام، موزعين على 19,000 مستفيد في الحركة الوطنية، 9,000 في الجهوية، و 3,000 في الإقليمية. كما استفاد 10,000 أستاذ من التكوين المستمر خلال شهر سبتمبر.

تحدي الاكتظاظ والانتقادات البرلمانية
أقر الوزير بأن معضلة الاكتظاظ ما زالت قائمة في الثانويات الإعدادية بشكل خاص، حيث سجلت نسبة 18% في ضواحي المدن. ورغم الإنجازات والأرقام المقدمة، وجه نواب برلمانيون انتقادات حول التباين في تعميم مدارس الريادة، محذرين من إمكانية خلق “تعليم بسرعتين” بين المدارس المستفيدة وغير المستفيدة من المشروع. وطالب النواب بضمان العدالة المجالية وتوفير التجهيزات الضرورية في جميع المؤسسات المصنفة رائدة لكي لا تُفرغ المبادرة من أهدافها.

وفي ختام الجلسة، أكد محمد سعد برادة على التزام الوزارة بتجويد المنظومة التعليمية عبر مواصلة تنزيل خارطة الطريق مشيراً إلى أن الجهود مستمرة لتذليل الصعوبات المتبقية وضمان نجاح الدخول المدرسي، داعياً الجميع للانخراط في إصلاح مدرسة الجودة التي تعتمد على البنية التحتية الجيدة، الأطر المؤهلة، والمشاريع التربوية المبتكرة.


أكرد يتلقى نبأ سارا في معسكر “الأسود”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى