بالصور.. البوليساريو توظّف النساء في حربها ضد المغرب
خصصت إحدى الفتيات المنتميات إلى جبهة البوليساريو حسابها على موقع الأنستغرام، لنشر صور فتيات مسلحات في إشارة منها للبوادر الأولى للحرب المحتملة بين المغرب والجبهة الوهمية.
وفي ظل التصعيدات الأخيرة التي باتت تقوم بها ميلشيات البوليساريو، استغلت الفتاة المذكورة حسابها لاستفزاز المغاربة، من خلال نشر صور فتيات يحملن أسلحة ويجهّزن أنفسهن للحرب.
الصور، التي لا تتوانى صاحبة الحساب عن نشرها والتباهي بها، ترجّح فرضية اتباع البوليساريو لمنوال تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا بـ”داعش”، خصوصا أن هذا الأخير اعتمد في بدايات حربه على الدول العربية، على النساء، إذ وضعهن في مقدمة استراتيجيته وجعلهن “بطلات” بدون أوسمة.
تسليح نساء البوليساريو وتشبيعهن بالفكر “الداعشي”، بات يشكل ركيزة أساسية للجبهة الانفصالية، لاسيما بعد فشلها في تحقيق أهدافها وإعلانها منظمة إرهابية من قبل العديد من الجهات الدولية.
وكشف تقرير أوروبي مولته المفوضية الأوروبية، عن تورط جبهة «البوليساريو» الانفصالية في أعمال إرهابية في منطقة الساحل والصحراء.
ونشر المعهد الفلاماني للسلام، دراسة لـ«بروجيكت سيفت» وهو مشروع بحث دولي يجري تحقيقات حول ولوج الإرهابيين للتجارة غير الشرعية للأسلحة النارية. وجاء في التقرير أن منطقة الساحل والصحراء شهدت أحداثا عنيفة تورطت فيها حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وجبهة البوليساريو، وأنصار الدين خلال الفترة ما بين 2010 – 2016.
كما اتهم مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، عناصر جبهة البوليساريو، بالتورط في العمل مع المنظمات الإرهابية والإجرامية، داعيا الجزائر إلى التنسيق للقضاء على الخطر الإرهابي، معلنا توقيف 78 جهاديا عائدا من أراضي النزاع.
للإشارة فإن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت، أخيرا، تقريرها السنوي حول وضع حقوق الإنسان، الذي كانت تعتمده البوليساريو في كل سنة، من أجل الضغط على المنتظم الدولي لتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء، إلا أن خلاصات تقرير السنة الجارية، قطعت الطريق أمام مساعي الجبهة الانفصالية، ونوهت بجهود المغرب.