باحث مغربي يكشف معطيات جديدة حول المرض الغامض الذي يصيب الأطفال
قال الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إن منظمة الصحة العالمية كشفت عن إصابة 170 طفلا بالتهاب الكبد على المستوى العالمي، من بينها 17 حالة تطلبت وضعيتهم زرع الكبد.
وأوضح الباحث في تصريح قدمه أمس الثلاثاء، أثناء تدخله بقناة ميدي1 تيفي، أن المغرب لم يسجل أي حالة، لكن يجب أخذ الحيطة والحذر.
وأضاف حمضي، أن المغرب يتابع الوضع الوبائي عن كثب، لأن هذا التهاب كبدي حاد وقد يصيب الأطفال.
وأكد الباحث، أن من بين أعراض هذا الالتهاب، هو اصفرار أعين الأطفال، الإسهال، التقيؤ، التعب الشديد والحمى، موضحا أن كيفية انتشار الفيروس لازالت غامضة.
واستبعد حمضي، أن يكون هذا الالتهاب له علاقة بالتلقيح ضد كورونا، موضحا أن جل الأطفال الذين أصيبوا بالتهاب الكبدي لم يستفيدوا من التلقيح ضد كوفيد 19.
وأفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنها تتابع عن كثب الوضع الوبائي لالتهاب الكبد الحاد مجهول السبب، وذلك منذ الأسبوع الأول من شهر أبريل الجاري، ومباشرة بعد إخطار منظمة الصحة العالمية بالحالات الأولى عند عدد من الأطفال بالمملكة المتحدة.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنها تتابع أيضا الوضع الوبائي العالمي المتعلق بهذا الحدث في إطار منظومة اليقظة الصحية الدولية بالمركز الوطني لطوارئ الصحة العامة، وكذا جميع التوصيات الصادرة بهذا الخصوص من منظمة الصحة العالمية ومركز مراقبة الأمراض بأوروبا، ووكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة.
وأضاف المصدر ذاته أنه إلى حدود كتابة هذا البلاغ، لم تسجل المنظومة الوطنية للمراقبة الوبائية أي تغير على مستوى العدد المعتاد لحالات التهاب الكبد المسجلة وطنيا، كما لم يتم رصد أية حالة مشابهة للحالات السالفة الذكر.
وتجدر الإشارة إلى أنه في 5 أبريل 2022، تم إخطار منظمة الصحة العالمية بحالات لالتهاب الكبد الحاد غير معروفة السبب لدى أطفال تقل أعمارهم عن 10 سنوات، بالمملكة المتحدة، ليتم بعد ذلك رصد حالات أخرى في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وخلص البلاغ إلى أنه بناء على المعلومات والمعطيات المتاحة حاليا، دعت منظمة الصحة العالمية جميع الدول إلى رصد الحالات المحتملة والتحقيق الوبائي المعمق والإبلاغ عنها.