الوضع مقلق.. حمضي يكشف أسباب انخفاض الخصوبة في المغرب

قال الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إن انخفاض معدل الخصوبة سواء في المغرب أو عالميا، لم يعد أمرا مفاجئا، لأنه منذ عقود مضت كان هناك توجه في انخفاض معدل الخصوبة.

وأوضح حمضي في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن معدل الخصوبة هو عدد الأطفال لدى كل امرأة، مشيرا إلى أن “هذا الإنخفاض كان مطلوبا، حينما كان هناك انفجار ديمغرافي في العالم”.

وأفاد الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن معدل الخصوبة كان مرتفعا في مجموعة من الدول العالمية، وبالتالي كان لابد من تنظيم ديمغرافي للمجتمعات، بحيث كان معدل الخصوبة في المغرب سنة 2004، 2.5، وخلال سنة 2014 وصل معدل الخصوبة إلى 2.2 ، وخلال سنة 2024 وصلت إلى 1.97، وبالتالي نحن في اتجاه انخفاض الخصوبة.

وأكد الباحث، أن مؤشر الخصوبة الذي تم تسجيله في المغرب مقلق نوعا ما، ولكن هذا اتجاه عالمي، لأن الإحصائيات تقول أن ثلثي سكان العالم يعيشون في مجتمعات تخضع لتعويض الأجيال.

وأضاف حمضي، أن الخبراء أجمعوا أنه حينما يتم تسجيل معدل الخصوبة بأقل من 2.1 أي معدل طفل لدى كل امرأة، فنحن نتحدث عن مشاكل ديمغرافية، أو ما يصطلح عليه بتعويض الأجيال.

وأوضح المتحدث نفسه، أنه عندما يتم تسجيل أكثر من 2.1 في معدل الخصوبة، يمكن للمجتمعات الحفاظ على عدد السكان، لكن عندما نسجل أقل من 2.1، نصبح أمام مشاكل ديمغرافية، لأنه لا يتم تعويض الأشخاص الذين يموتون.

وقال حمضي، إن انخفاض معدل الخصوبة تكون له مشكلتين، الأولى هي عدم تعويض الأشخاص الذين يموتون، والمشكل الثاني أن الهرم السكاني ينقلب، ونصبح أمام شيخوخة المجتمع.

وأضاف المتحدث نفسه، أن من بين الأشياء التي تؤثر على انخفاض الخصوبة، هي تحسين دخل الأفراد، تحسين مستوى التربية والتعليم، وعندما تتغير قيم المجتمع، بما فيها حرية المرأة، بالإضافة إلى ارتفاع سن الزواج واستعمال موانع الحمل، ارتفاع سكان المدن وانخفاض سكان البوادي، العنوسة وغلاء السكن.


هزة أرضية تضرب إقليم الحوز

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى