المسيح: 50 في المائة تُحْرم تعسفياً من حرية الإفطار علانية في المقاهي والمطاعم

دعا محمد المْسيّح، الباحث المتخصص في علم المخطوطات القديمة، “كل المغاربة الذين لهم ظروف شخصية تمنعهم من الصيام أن يخرجوا لدعم أصحاب المقاهي والمطاعم والعاملين بها، وعلى الصائمين أن لا يتدخلوا في شؤون هذه الفئة المحرومة والفئة المتضررة، ولعب دور محاكم التفتيش الإسبانية، وعلى الحكومة أن تحفظ سلامة الفئة المحرومة والمتضررة من تعسف المتشددين والمتعصبين والناطقين باسم اللاهوت الديني”. 

وأضاف في تدوينة له، “لو نظرنا لبعض الدول الإسلامية التي يهمها صحة المواطن بالدرجة الأولى قبل أي اعتبار آخر، نجد بعضها لا تمنع المقاهي والمطاعم من العمل وقت الصيام بالنهار، كما كان الأمر سابقًا في تونس وتركيا، ولا تحاسب المواطن على عدم التزامه بفريضة الصيام”.

وتابع: “في الدول الإسلامية فئة مهمة من المسلمين لهم عذر الإفطار بسبب المرض أو عذر شرعي آخر أو من غير المسلمين واللا دينيين تقدر بأكثر من 50 في المائة تُحْرم تعسفياً في بلادنا من حرية الإفطار علانية في المقاهي والمطاعم، فعلى الحكومة المغربية أن تكون شجاعة بنفس القدر من الشجاعة في تمديد الحظر الليلي وحرمان المطاعم والمحلات من هذا الدخل المهم، وحرمان المصلين من صلاة التراويح في المساجد، بأن تعلن تشجيع المواطنين دون الدخول في خصوصيتهم التي تمنعهم من الصيام على تقديم الدعم لهذه الفئة المتضررة وإعطاء حرية الإفطار في هذه المحلات، فالتشدد في الدين يولد ظاهرة النفاق والخروج منه! بحجة وجود الإكراه وتعسف الكهنوت الديني”.

وأوضح المتحدث ذاته، “تخوفًا من دخول الموجة الثالثة لكوفيد 19 إلى أرض الوطن الحبيب، قررت الحكومة المغربية بشجاعة تمديد حظر التجوال الليلي طيلة شهر رمضان رغم ما سوف يسببه هذا القرار الجريء من خسائر كبيرة لمحلات المطاعم والمقاهي والمتاجر التي تعرف رواجًا مهماً طيلة ليالي رمضان، فالظروف الاقتصادية للبلد لا تسمح بتقديم الدعم المادي للمتضررين ولا تسمح بترك فئة كبيرة من المغاربة تعاني من تحمل المصاريف الكبرى لغلق محلاتهم وتنفيذ قرارات الحكومة، والسؤال المطروح ما هي الحلول المناسبة للخروج من هذه المعضلة؟”. 

وشددّ أن “المغرب نجح نجاحاً كبيراً في إدارة أزمة هذا الوباء، واستطاع أن يكون في صفوف الدول الأولى العالمية في محاربة هذه الآفة ، ويمكن أن أقول: أن “إدارة المغرب لأزمة كرونا أفضل بكثير من إدارة البلد الذي أعيش فيه، وهو فنلندا الذي يعتبر من الدول الأولى في عالم من الناحية الصحية”.


تساقطات ثلجية ورياح عاصفية تضرب هذه المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى