المركزان الاستشفائيان ابن سينا بالرباط ودلال جام بالسنغال يعززان شراكتهما
شكل موضوع تعزيز التعاون والشراكة بين المركز الاستشفائى الجامعي ابن سينا بالرباط والمركز الاستشفائي الوطني دلال جام Dalal Jamm في السنغال، محور اجتماع في دكار بين مديري المؤسستين، عبد القادر الروكاني وموسى سام داف.
وجرت هذه المحادثات بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها حاليا إلى السنغال، عبد القادر الروكاني مرفوقا بالسيد حسن العلمي رئيس مصلحة بمستشفى الولادة والأمومة والصحة الإنجابية بمستشفى ابن سينا.
وعلم لدي الوفد المغربي أن هذا الاجتماع تناول الوسائل التي يتعين تنفيذها لتحديد محاور الشراكة التي سيتم تضمينها في خطة العمل بين الطرفين والتي تدعمها الوكالة المغربية للتعاون الدولي.
وتجمع بين المؤسستين الصحيتين شراكة تعود ل 16 نوفمبر 2017، ويتجسد تعاونهما بشكل خاص من خلال إجراء التداريب وتطوير المهارات والتأهيل لفائدة أطر ومهنيي الصحة التابعين للمركز الاستشفائي الوطني دلال جام.
وبمناسبة هذه الزيارة تعقد هذا الاسبوع بدكار اللجنة التوجيهية، والتي يتم تنظيمها سنويا بالتناوب بين الرباط والعاصمة السنغالية، حيث ستضع برنامجا للتعاون يوفق بين الطموحات والموارد البشرية المتاحة على المدى القصير والميزانية التي يلتزم الشركاء بتخصيصها.
ويقع المركز الاستشفائي الوطني دلال جام في بلدة غيداوايي الساحلية في ضواحي داكار، ويوجد حاليا في طور إعادة الهيكلة حيث يطمح ليكون مركزا مرجعيا في التدريب والبحث والتكوين. ويتمحور التعاون بين المؤسستين حول تطوير المهارات وتبادل الخبرات، وتنظيم دورات تكوينية وإرسال بعثات خبراء.
ويرتبط المستشفى الجامعي ابن سينا بعلاقات تعاون قوية مع المستشفيات السنغالية، ومن بينها المستشفيين الجامعين بكل من جامعة فان CHU Fann جامعة أريستيد لو دانتك CHU Aristid le Dantec.
وقد قام الوفد المغربي اليوم الجمعة بزيارة إلى مستشفى زيكينشور Ziguinchor الإقليمي في Casamance إقليم الكازامانش بجنوب السنغال لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي. يذكر أن التعاون الجامعي في مجل الصحة مع البلدان الأفريقية يشكل محورا مهما لسياسة التعاون المغربية، وفقا للتعليمات الملكية خصوصا المضمنة في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2015.
وفي المجال الصحي شهد التعاون بين المغرب وإفريقيا تطورا مطردا لا سيما على إثر زيارات جلالة الملك محمد السادس لعدد من الدول الإفريقية في فبراير ومارس 2014 وفي مايو ويونيو 2015، وذلك بهدف جعل هذا التعاون في مصاف شراكة إستراتيجية حقيقية متحدة ومتضامنة وهو ما ترجم أيضا بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات.
ومن أجل ضمان متابعة أفضل لهذه الاتفاقيات، أعطى جلالة الملك توجيهاته السامية لإنشاء لجنة وزارية رفيعة المستوى برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والتي تتمثل مهمتها في عقد اجتماعات منتظمة من أجل تقييم التقدم المحرز في تنفيذ هذه الاتفاقيات والمشاريع التي تم إطلاقها.
وقد مكنت مختلف هذه الاتفاقيات من إضفاء دينامية جديدة على الشراكة مع البلدان الإفريقية، مجسدة بالتالي التوجه الإفريقي للمملكة و التزامها الراسخ بدعم بلدان القارة في مسيرتها نحو التنمية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية