الطلبة المغاربة العائدون من أوكرانيا بإمكانهم متابعة دراستهم ببيلاروسيا
نظرا للنزاع الروسي الأوكراني وما خلفه من آثار على الطلبة والطالبات المغاربة الذين يتابعون دراستهم الجامعية بالجامعات الأوكرانية، وبعد عودتهم الاضطرارية إلى أرض الوطن، وصعوبة إيجاد بدائل للدراسة بالمغرب، أكد عبد الرزاق المنفلوطي، رئيس الجمعية المغربية لأصدقاء روسيا، عضو بالجمعية العالمية لخريجي المعاهد البيلاروسية، أنه اتصل بالمسؤولين في بيلاروسيا (روسيا البيضاء) قصد إيجاد حلول للطلبة والطالبات المغاربة الذين وجدوا أنفسهم خارج أسوار الجامعات والمعاهد، وأغلقت في وجوههم الأبواب، خاصة أن هناك من هو على أبواب التخرج.
وأوضح عبد الرزاق المنفلوطي، في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن الجامعات في روسيا البيضاء (بيلاروسيا) مفتوحة في وجوه الطلبة والطالبات المغاربة الذين يتابعون دراستهم الجامعية بالجامعات والمعاهد الأوكرانية، شريطة أن يتوفر الطلبة المعنيين بالأمر على الوثائق اللازمة التي تثبت أنهم كانوا يتابعون دراستهم بأوكرانيا.
وأضاف المنفلوطي، أن الطبة والطالبات الذين يتوفرن على ما يثبت أنهم كانوا يتابعون دراستهم بأوكرانيا، سيتم تسجيلهم بسهولة في الجامعات والمعاهد ببيلاروسيا، مشيرا إلى أن الأمر يهم جميع التخصصات من طب وهندسة وغيرها، فيما الطلبة والطالبات الذين لا يتوفرون على ما يثبت أنهم كانوا يتابعون دراستهم بأوكرانيا سيصعب عليهم التسجيل في الجامعات والمعاهد ببيلاروسيا، بحسب تعبير المنفلوطي.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أكدت في جوابها على سؤال تقدم به الفريق الحركي بمجلس النواب، قبل أسابيع، حول مصير الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، أنها قامت في مرحلة أولى بإحداث منصة رقمية لجرد المعطيات ذات الصلة بالمستوى الجامعي للطلبة المغاربة العائدين من اوكرانيا، وكذا تخصصاتهم، وقد بلغ عدد الطلبة المسجلين بهذه المنصة أكثر من 7200 طالبا، 75 في المائة منهم ينتمون إلى شعب الطب والصيدلة وطب الأسنان.
في مرحلة ثانية، قامت الوزارة بتطوير هذه المنصة لاستقبال الملفات الالكترونية للطلبة حيث بلغ عدد الملفات التي تم ايداعها بالمنصة 3255 ملفا، 80 في المائة منها تخص الطب والصيدلة وطب الأسنان.
كما قامت الوزارة بعقد لقاءات مكثفة مع شبكة عمداء كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان بكل من القطاعين العمومي والخاص.
وخلصت الاجتماعات التشاورية التي تم عقدها مع مختلف شبكات مؤسسات التعليم العالي المهنية إلى اعتماد مجموعة من المبادئ من أجل دراسة إمكانية التحاق الطلبة المهنيين بمنظومة التعليم العالي ببلادنا، بحيث تم الأخذ بعين الاعتبار عدد المقاعد الممكن إضافتها من طرف كل مؤسسة خصوصا في مجالات الطب والصيدلة طب الأسنان والبيطرة والهندسة المعمارية مع الحرص على تعبئة مساهمة كافة المؤسسات العمومية.
كما تم إخضاع الطلبة المسجلين بالسنة الأولى لكل سلك أو دبلوم لنفس الإجراءات والشروط الجاري بها العمل فيما يخص الترشح والتسجيل بمؤسسات التعليم العالي على الصعيد الوطني.
كما تم إجراء اتصالات مع مجموعة من الدول بأوروبا الشرقية التي تتوفر على نظام تعليمي مماثل لنظيرة اوكرانيا من قبيل هنغاريا، رومانيا، بلغاريا قصد تدارس استقبال الطلبة المغاربة في مؤسسات التعليم العالي بهذه البلدان، وقد توصلت الوزارة باقتراحات دولتي رومانيا وهنغاريا وسيتم الإعلان عنها قريبا.
وتجدر الإشارة إلى أن الوزارة الاوكرانية للتعليم العالي سبق لها أن أصدرت مذكرة أتاحت من خلالها إمكانية تتبع الطلبة لدراستهم عن بعد، مع امكانية احتساب التداريب المنجزة بالمغرب داخل المؤسسات الصحية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية