الصيادلة يعلنون الاستمرار في الاحتجاج
توعدت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب بمزيد من الاحتجاجات “حفاظا على هذا القطاع، الذي اعتمدته الدول المتقدمة ومنها دول الجوار كشريك استراتيجي، من أجل تقوية منظوماتها الصحية وتطويرها، لاسيما في ظل ظروف الجائحة عوض الإقصاء الممنهج”.
وعبرت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب عن امتعاضها من إنكار وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ظاهرة انقطاع الأدوية على مستوى عموم الصيدليات وكل الشركات الموزعة للأدوية والمرتبطة بالإنفلوانزا الموسمية، وكذا تلك التي تدخل ضمن البرتوكول العلاجي من “كوفيد، بالإضافة إلى العديد من المضادات الحيوية والمحاليل المخفضة للحرارة للأطفال، و التي بات انقطاعها لأسابيع يهدد الأمن الدوائي للمواطنين.
وأوضحت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب في بلاغ توصل موقع “سيت أنفو” بنسخة منه، أن صيدليات المغرب تشهد عبر ربوع المملكة يوم الاثنين 17 يناير 2021، غضبا واسعا لصيادلة الصيدليات، الذين قرروا حمل الشارة السوداء، وذلك على إثر السياسات الارتجالية لوزارة الصحة والحيف المتلاحق على القطاع، والذي يتمثل حسب البلاغ، في غلق وزارة الصحة لأبوابها في وجه الصيادلة قرابة الثلاث سنوات منذ تعيين الوزير، خالد آيت الطالب.
وشددت الكونفدرالية نفسها على أن حمل الشارة السوداء اليوم، من قبل الصيادلة “جاء كتحصيل حاصل، بعد طمس الوزارة الوصية لكل الأوراش الإصلاحية المتعاقد عليها في وقت سابق، ورفض مبدإ المقاربة التشاركية المنصوص عليها في دستور 2011 مع الصيادلة، و تهميش الصيدليات بشكل رسمي وغير مسبوق، وإقصائهم من كل السياسات الصحية المعتمدة منذ بداية الجائحة، والبث في قرارات على حساب القطاع في خرق سافر لمدونة الدواء و الصيدلة”.
وأشارت الجهة المصدرة للبلاغ إلى أنها “وجهت شكايات لكل من وزير الحكومة السابق ووزير الحكومة الحالي، قصد التدخل وإيقاف حالة الجمود المفتعلة، التي تضرب مبدأ المقاربة التشاركية في العمق في بلورة السياسات القطاعية، مما ينتج سياسات شاذة بعيدة عن الواقع المغربي، والتي تلقي بآثارها السلبية على صحة المواطنين”.