الشعب المغربي يحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا أسماء

تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، يوم غد الإثنين، بذكرى ميلاد الأميرة للا أسماء، وهي مناسبة لتسليط الضوء على الانخراط الدائم لسموها في مختلف المبادرات ذات الطابع الاجتماعي، والتزامها الراسخ بتحسين ظروف عيش الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لاسيما الأطفال الصم والبكم.
ودأبت الأميرة للا أسماء، على الدوام، على الانخراط الفعلي في العمل الاجتماعي وفق رؤية تنبني على الامتثال لقيم الوطنية والتضامن والحرص على دعم مختلف الشرائح الاجتماعية الهشة، لاسيما الأطفال الصم والبكم.
وبصفتها رئيسة لمؤسسة للا أسماء، ما فتئت الأميرة تهتم أيما اهتمام بهذه الفئة الهشة التي تحيطها بكامل الرعاية، لاسيما من خلال الدعم الكبير الذي تقدمه لهذه المؤسسة التي تعد رائدة في مجال رعاية هؤلاء الأطفال.
ومنذ عدة عقود، توفر المؤسسة تعليما متخصصا يقوم على برنامج التعليم الابتدائي والثانوي لفائدة المستفيدين الذين يحظون بمصاحبة تقنية بفضل أجهزة السمع الرقمية وزراعة قوقعة الأذن والأنظمة الرقمية التي تحفز تأقلمهم وخروجهم من العزلة.
وقد استفاد الفوج الأول من خريجي سلك الباكالوريا بالمؤسسة، منذ بداية الموسم الدراسي 2018، من اتفاقيات شراكة موقعة مع كلية العلوم بالرباط والجامعة الأورومتوسطية لفاس، ما مكن من توسيع مجالات الولوج إلى التعليم العالي بالنسبة لهؤلاء الطلبة وجميع من سيأتون بعدهم.
وبالموازاة مع ذلك، يظل التكوين المهني حاضرا بقوة في برامج المؤسسة، التي تقدم تكوينات في التطريز، النسيج، الحلاقة والفنون التشكيلية، حيث توفر لطلابها تخصصات مندمجة في مراكز التكوين المهني التابعة لقطاع الصناعة التقليدية.
ويشكل الدعم المتواصل الذي ما فتئت تخص به صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء الأطفال الصم والبكم، دليلا على التزام سموها الراسخ بمختلف المبادرات ذات الطابع الاجتماعي والخيري.
من جهة أخرى، تميزت هذه السنة بأنشطة متعددة لسمو الأميرة. هكذا، وفي 27 يوليوز الماضي، كانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء قد استقبلت الأولى لجمهورية السلفادور السيدة غابرييلا رودريغيز دي بوكيلي التي حلت بالمغرب في زيارة عمل.
وفي اليوم الموالي، قامت الأميرة للا أسماء وغابرييلا رودريغيز دي بوكيلي، بزيارة لمقر مؤسسة للا أسماء بالرباط. وفي نفس اليوم ترأست الأميرة بقصر الضيافة بالرباط، مأدبة غداء أقامها الملك محمد السادس على شرف الأولى لجمهورية السلفادور.
وفي 14 يونيو، ترأست الأميرة للا أسماء، بمقر مؤسسة للا أسماء بالرباط، حفل نهاية السنة الدراسية 2024-2025 لهذه المؤسسة.
وبتاريخ 2 ماي الماضي، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء بزيارة جامعة غالوديت في واشنطن، المؤسسة الفريدة من نوعها عالميا بنموذجها التعليمي المخصص بالكامل للأشخاص الصم وضعاف السمع من الطفولة إلى الدكتوراه.
وبهذه المناسبة، ترأست الأميرة للا أسماء حفل التوقيع على مذكرة تفاهم بين جامعة غالوديت ومؤسسة للا أسماء، تجسد الالتزام العميق والثابت لصاحبة السمو الملكي من أجل تحسين ظروف عيش الأطفال الصم وضعاف السمع في المغرب، من خلال توفير بيئة تعليمية تكفل إدماجهم الكامل داخل المجتمع.
وفي 20 فبراير الماضي، ترأست الأميرة للا أسماء، بمستشفى الاختصاصات التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، حفل إطلاق العملية الثالثة من برنامج “متحدون، نسمع بشكل أفضل”.
من جهة أخرى، ويوم 29 أكتوبر من السنة الماضية، أقام الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحبات السمو الملكي الأميرات الجليلات للا خديجة وللامريم وللا أسماء وللا حسناء، مأدبة عشاء رسمية على شرف رئيس الجمهورية الفرنسية فخامة السيد إيمانويل ماكرون وحرمه السيدة بريجيت ماكرون.
كما توجد الأنشطة الثقافية والرياضية في صلب اهتمامات الأميرة للا أسماء، التي تشغل أيضا منصب الرئيسة الفخرية لجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة.
ومن خلال الاحتفال بذكرى ميلاد الأميرة للا أسماء، فإن الشعب المغربي يحتفي بأميرة ذات التزام منقطع النظير، تطبع بحسها الخيري وإنسانيتها المشهود بها العمل الاجتماعي لصالح الأطفال ضعاف السمع.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية