السجن المحلي بواد لاو يحتفي بالسجناء المتفوقين دراسيا وتكوينيا
احتفت إدارة السجن المحلي بواد لاو، أمس الخميس، بنزلائها من التلاميذ والطلبة المتفوقين في مختلف الأسلاك والشعب، وذلك بمناسبة اختتام السنة الدراسية والتكوينية 2021 – 2022.
وتندرج هذه الاحتفالية، التي حضرها ممثلو السلطات المحلية والمنتخبون وشخصيات مدنية وجمعوية، في سياق سياسة المندوبية العامة لادارة السجون وإعادة الإدماج الرامية إلى تشجيع النزلاء على الانخراط الفعال في مختلف البرامج التكوينية والتعليمية الموجهة لفائدة نزلاء مختلف المؤسسات السجنية.
كما تروم التظاهرة المساهمة في تسهيل عملية إدماج السجناء في المجتمع بعد الافراج عنهم، عبر تحفيزهم على الاستفادة من مدة المحكومية للحصول على شواهد علمية وتقنية، تيسير عملية انخراطهم في محيطهم بعد معانقتهم الحرية.
وبلغت نسبة النجاح 100 في المائة بكل من المستوى الاعدادي والابتدائي وشعبة البستنة والتقطير، هو الأمر الذي تأتى بفضل برامج الدعم والتقوية المسطر بتنسيق بين إدارة المؤسسة السجنية وفعاليات جمعوية مهتمة بالشأن التعليمي والتربوي، ما مكن النزلاء المترشحين من تحصيل جميع الدروس المبرمجة في الامتحانات وكذا الاعتماد على حصص الدعم التي استفاد منها هؤلاء النزلاء، الذين أصروا على استكمال مسارهم الدراسي والتعليمي.
وتميز الحفل بعرض شريط فيديو يوثق لمجمل الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية التي نظمت خلال السنة الجارية، بالإضافة إلى تنظيم حفل فني وعرض مسرحي، أبدع خلاله النزلاء، حيث قدموا عرضا مسرحيا راقيا بعنوان “الحريك”، إلى تنظيم قراءات شعرية وزجلية من إبداع السجناء.
وأبرز مدير السجن المحلي بواد لاو، عادل فاتي، في تصريح لقناة M24 التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للانباء، أن هذه الاحتفالية تأتي بمناسبة نهاية الموسم الدراسي والتكويني لفائدة نزلاء السجن المحلي لواد لاو، وتتوج مجمل الأنشطة والبرامج التعلمية والتكوينية والثقافية، التي جرى برمجتها حلال هذا الموسم لفائدة النزلاء.
وأشار فاتي إلى أن المسار التعليمي لهذا الموسم أسفر عن استفادة خمسين نزيلا بشعبتي البستنة وتقطير الأعشاب الطبية وإنتاجها، بمعدل 25 نزيلا بكل شعبة، بالإضافة إلى استفادة سبعة نزلاء من التعليم بالسلك الاعدادي، تكلل بنجاح جميع تلاميذ هذا السلك، واستفادة سجينين من التعليم بالسلك الابتدائي نجحا بدورهما لينتقلا إلى السلك الاعدادي.
وأضاف مدير المؤسسة السجنية، أنه بالإضافة إلى البرنامج التعليمي، فإن 50 في المائة من الساكنة السجنية لسجن واد لاو استفادت من البرامج التعليمية والتكوينية، خاصة وأن إدارة المؤسسة سطرت على مدار الموسم التعليمي والتكويني المنصرم برامج لمحو الأمية وتعليم وحفظ القرآن الكريم، انخطر فيه مجموعة كبيرة من النزلاء.
وشدد المسؤول أن في سياق أنسنة السجون، حرصت المؤسسة على مدار الموسم المنصرم على تنظيم ورشات للموسيقى والرسم والمسرح، وتنظيم فعاليات رياضية وتثقيفية، وذلك من أجل التخفيف عن النزلاء وصقل مواهبهم، وتنمية المعارف والمدارك والكفاءات لديهم، هذا إلى تثمين فترة الاعتقال، من أجل الوصول إلى الغاية النفعية للعقوبة، المتمثلة في التأهيل من أجل إعادة الادماج بعد الافراج.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية