الرباط.. جمعية “هدف” تفتتح “دار الضياف” التضامنية بغرض دمج الأشخاص في وضعية إعاقة -فيديو

بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يصادف 3 دجنبر من كل سنة، افتتحت جمعية آباء وأصدقاء الأشخاص المعاقين ذهنيا “هدف”،  أمس الأربعاء 30 نونبر، فضاء “دار الضياف” التضامنية، الذي يعد ثمرة شراكة وطيدة مع مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط.

 

المشروع هو جزء من الاستراتيجية العامة التي تتبناها الجمعية، الرامية إلى تطوير الأنشطة المدرة للدخل من خلال خلق وإحداث مشاريع اجتماعية–تعليمية، وزيادة الوعي بأهمية الإدماج الاجتماعي-المهني للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية، بحسب ما أوردته جمعية “هدف” في بلاغ لها، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه.

وبفضل دعم ومواكبة مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، الشريك الحصري، تم إعادة تجديد فضاء “دار الضياف” الذي تم إحداثه سنة 2005 من لدن جمعية “هدف” داخل مبنى المركز الاجتماعي-المهني “هدف”. وتتسـع الغـرف الثمانيـة لاسـتقبال 17 شـخصا، وتم تجهيز فضاءاته لضمان إقامة مريحة وهادئة، وهو مكان مثالي للإقامة المؤقتة، ويوفر لضيوفه العديد من وسائل الراحة في قلب العاصمة الرباط.

ومن خلال هذا المشروع، جعلت جمعية “هدف” من “دار الضياف” مكانا للإقامة والتكوين والتنشئة الاجتماعية لفائدة الشباب والشابات في وضعية إعاقة ذهنية الذين يتابعون تكوينهم داخل المركز السوسيو-مهني، حيث يمثل الفضاء واجهة حقيقية لتسليط الضوء على مهارات الشباب المتعلمين داخل المركز، حيث يستعرض بجنابته مختلف الاعمال المنجزة من قبلهم، والمتنوعة ما بين الأثاث واللوحات الفنية، فهو أكثر من مجرد نشاط مدر للدخل، ولكن مكانا لإبراز مهارات الشباب المتعلمين في الحياة الواقعية.

وفي هذا الصدد، قالت أمينة مسفر، رئيسة جمعية “هدف”، “يُمثل إحداث وتطوير الأنشطة المدرة للدخل استمرارا منطقيا لنهجنا اتجاه الإدماج الاجتماعي والمهني للشابات والشباب المتدرب داخل هدف. هدفنا الرئيسي هو دمج الشباب في وضعية إعاقة ذهنية وسط بيئة عمل عادية أو في بيئة محمية داخل مؤسستنا. هذه المشاريع لا يُمكن أن تحقق النجاح الذي نطمح إليه إلا بدعم ومواكبة الشركاء ومشاركة جميع الفاعلين، بما في ذلك المؤسسات العمومية والخاصة، والمهنيون، وبالطبع الشباب وأسرهم. وهذه الشراكة الناجحة مع مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط خير دليل”.

ويتمثل الغرض من هذا المشروع في دعم الهدف العام الذي ما دأبت الجمعية على وضعه نصب أعينها، والمتمثل في تعزيز الإدماج الاجتماعي والمهني للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية، وذلك عبر الاستفادة من تكوين مهني يتماشى مع كُل فرد، حيث تعمل الجمعية في هذا الصدد على إعداد الشباب من خلال تعليمهم أنشطة إبداعية وإنتاجية واجتماعية، ومنحهم الوسائل اللازمة لتحقيق اندماج جيد وناجح.

من جهتها، قالت إيمان البقالي من مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط :”نحن على اقتناع تام داخل مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط بأن مستقبل المغرب والقارة بأكملها قائم على شبابه، ولهذا السبب من المهم بالنسبة لنا أن نسهل حصول الجميع على تكوين ذو جودة عالية، مع مراعاة عنصر التنوع من أجل الحد من التفاوتات وتعزيز تكافؤ الفرص. والحقيقة أن هذا المشروع، الذي يستفيد منه 85 شابا وشابة في وضعية إعاقة ذهنية، تبلغ أعمارهم 17 سنة أو أكثر، يعد مثالًا ملموسًا على مخطط المشاريع المدرة للدخل التي تعزز مهاراتهم وتعزز استقلاليتهم وتسهل اندماجهم الاجتماعي والمهني، بهدف مساعدتهم على مواجهة التمييز الذي يتعرضون له”.

وبناء على ما سبق، عملت هدف على تحديث مختلف مشاريعها المدرة للدخل، والتي تشمل: المطعم التضامني، وحدة خدمة المطعمة، قاعة المؤتمرات، فضلا عن مشاريع أخرى مثل خدمة الغرف. وتمنح “دار الضياف” التي تم التفكير فيها كمكان للحياة والتنشئة الاجتماعية، لشباب المركز تكوينا لمواجهة الحياة المشتركة، وفضاء لتحقيق الاستقلالية الذاتية اللازمة من أجل إدماجهم.


المغرب يستعد لحذف “الساعة الإضافية” مع اقتراب رمضان

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى