الحافظي: المحطة الجديدة لتحلية مياه البحر ستلبي حاجيات مدينة العيون من الماء حتى سنة 2040
أكد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي، أن المحطة الثانية لتحلية مياه البحر التي سترى النور بمدينة العيون في الأسدس الثاني لسنة 2021، ستلبي حاجيات المدينة والمراكز المجاورة من الماء الشروب حتى سنة 2040.
وأوضح الحافظي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المحطة التي عبأت غلافا ماليا قدره 370 مليون درهم، ستكون لها قدرة إنتاجية تتمثل في 26 ألف متر مكعب في اليوم، تنضاف إلى 26 ألف متر مكعب في اليوم المنتجة في المحطة الأولى وإلى 10 آلاف متر مكعب في اليوم من المياه الجوفية، أي ما يعادل قدرة إنتاجية تقدر في 62 ألف متر مكعب في اليوم.
وأبدى ارتياحه لكون المشروع الضخم سيمكن من تلبية حاجيات ساكنة كل من مدينة العيون والمراكز المجاورة من الماء الشروب حتى سنة 2040، والتي تقدر في 237 ألف نسمة.
وأشار الحافظي إلى أن عدم انتظام التساقطات المطرية وملوحة الماء حدت بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إلى إنجاز أول محطة لتحلية مياه البحر بمدينة العيون سنة 1995، عرفت أشغال توسعة سنة 2005 وسنة 2021 لبلوغ قدرة إنتاج تصل إلى 26 ألف متر مكعب في اليوم.
واطلع المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي، بحضور والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، أمس الأربعاء، على تقدم أشغال الشطر الأول لمشروع تقوية تزويد مدينة العيون بواسطة محطة جديدة لتحلية مياه البحر بصبيب إضافي يصل إلى 26 ألف متر مكعب في اليوم، والذي سيمكن عند الشروع في استغلاله، من الرفع من القدرة الإنتاجية لمحطات تحلية مياه البحر إلى 52 ألف متر مكعب في اليوم.
ويتوخى هذا المشروع إضافة إلى المحطة، تقوية إنتاج الماء الخام وإنجاز 3 خزانات بسعة إجمالية تصل إلى 5500 متر مكعب ومحطات للضخ ووضع نظام للتحكم عن بعد.
كما قام الوفد بتفقد ورش بناء خزان ماء البحر، الذي سيتم تزويده انطلاقا من المأخذ المباشر لمياه البحر المبرمج في إطار الشطر الثاني للمشروع المزمع إنجازه سنة 2023.
وسيمكن هذا المشروع، الذي كلف 670 مليون درهم (370 مليون للشطر الأول و300 مليون درهم للشطر الثاني)، والذي بلغت نسبة تقدم الأشغال بالشطر الأول منه إلى 75 في المئة، من تغطية الحاجيات من الماء الشروب لساكنة مدينة العيون والمراكز المجاورة لها التي تبلغ 237 ألف نسمة إلى غاية 2040.
وتندرج هذه المشاريع في إطار برنامج المكتب الاستراتيجي الذي يهدف إلى تقوية التزويد بالماء الشروب بجميع ربوع المملكة، وأيضا مخطط عمله الذي يروم تأمين استمرارية التزويد بالكهرباء والماء الشروب، وخدمة التطهير السائل في هذه الظرفية الاستثنائية لحالة الطوارئ الصحية لمواجهة وباء كورونا.