التحرش ينهي حياة أم بمراكش
تزامنا مع الحملة التي تخوضها فعاليات نسائية لمناهضة التحرش، شهدت مدينة مراكش مطلع الأسبوع المنصرم، حادث تحرش انتهى بوفاة السيدة المتحرش بها.
شقيقة الضحية فتحت قلبها لـ” سيت أنفو”، وحكت تفاصيل الواقعة التي تعود إلى يوم الثلاثاء الماضي، وبصوت تملؤه الغصة كمدا على فقدان الأخت “إلهام”، ذات 38 ربيعا، تروي أن أختها خرجت في ذلك اليوم كعادتها إلى عملها على الساعة السابعة والنصف صباحا، وعند وصولها إلى منطقة “طريق فاس” تعرضت لمضايقات لفظية من طرف شاب، أبى إلا أن يستفزها بعد تجاهلها لمحاولات تحرشه، حيث بلغ به الحد إلى سبها وتهديدها، حسب قولها نقلا عن الشهود.
تقول شقيقة الضحية التي رفضت الكشف عن اسمها لاعتبارات أمنية، إن أختها اضطرت في النهاية إلى تبادل الشتائم مع المتحرش، لتتطور الأمور إلى قيامه بضربها بقبضة يده، ما أدى إلى إفقادها توازنها، لكنه لم يكتفي بذلك فقام بدفعها نحو الطريق، بالتزامن مع مرور شاحنة أردتها قتيلة في الحال.
وتضيف المتحدثة إن شقيقتها أم لطفلين أكبرهما في 13 وأصغرهما في الثامنة، كانت لهما الأم والمعيل الوحيد نظرا لأنها مطلقة.
وختمت حديثها بالقول: “نحن فقدنا إلهام، ونحتسب مصابنا عند الله، لكننا لا نريد أن يستمر مسلسل التحرش والمضايقات في حق النساء، لا نريد أن نفقد أختا أو أما أو ابنة أخرى “.
وفاء بلوى
