البروفيسورالإبراهيمي يقدم خمس فرضيات لارتفاع عدد الحالات الحرجة بالمغرب
قال البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، حين حديثه عن أسباب ارتفاع عدد الحالات الحرجة بالمغرب، إن “الكثير من الفرضيات راجت مؤخرا حول أسباب ارتفاع عدد الحالات الحرجة بالمغرب، وفي غياب الأرقام السريرية الدقيقة، يمكن أن نعدد الكثير من الفرضيات ونمحصها”.
وأضاف الإبراهيمي، في تدوينة له، “عكس ما تداوله الكثيرون، في الوقت الراهن كل الأبحاث الجينية والجينومية التي قمنا بها لا تشير إلى أي تنوع في الفيروس منذ وصوله للمغرب، البحث الذي ننشره هذا الأسبوع في مجلة الجمعية الأمريكية للميكروبيولوجيا، وكذلك في بحث آخر قيد النشر (لكل الفيروسات “المغربية”) لم نجد لحد الساعة، أي اختلاف كبير للفيروسات الموجودة بالمغرب، وأن نوعياتها لا تختلف كثيرا عن الأنواع المنتشرة عالميا، هذه النتائج تبين كذلك، أن هذه الفيروسات تنتمي إلى الفصيلة ذات الطفرة G614 التي تتميز بشراستها في الانتشار، كما هو الحال في جميع بلدان العالم”.
وأوضح، بأنه “في غياب الأرقام الوبائية المغربية الدقيقة، يُمكن تلخيص أسباب عدد الحالات الحرجة بالمغرب، أولا، “مع رفع الحجر، وارتفاع عدد المصابين وصل الفيروس إلى الفئة الهشة صحيا من مسنين والمرضى المزمنين التي كانت محمية خلال الحجر، وبما أنه ليس هناك استثناء مغربي فكثير من هؤلاء سيطورون حالات حرجة قد تؤدي للموت، وثانيا، بما أن الفيروس والكوفيد صامتان في غالبية الأحيان، ولا تظهر أي أعراض عند أكثر من 85 في المائة من المصابين، فإن عدد الحالات المنعزلة والمعزولة تتزايد كثيرا، وتصل متأخرة إلى المستشفيات، وفي حالات حرجة، وتواجه خيار الموت”.
وقدّم البروفيسور تفسيرا ثالثا بقوله: “بما أن الإصابات ارتفعت بين الشباب وبشكل مهول ولأسباب متعددة، لزاما ستكون حالات خاصة لهِؤلاء، وذلك لأسباب ذاتية وآنية في مواجهة الفيروس، مما تجعلهم ورغم صغر سنهم يتطورون لحالات حرجة، و ينقلون العدوى قبل ذلك لمخالطيهم في وضعية هشاشة، ورابعا، كان الكل يظن أن الفيروس سيتأثر بارتفاع درجات الحرارة، ونسينا أنها تؤثر أيضا على الجسد البشري، وتنهكه مما يجعل إصابات عادية بالفيروس تتحول إلى حالات يصعب علاجها، فما بالك بالنسبة للأشخاص في وضعية صحية هشة”.
وأورد بأن “في كل بلدان العالم تبقى الطاقة الاستيعابية للمنظومة الصحية من منشآت وتجهيزات وموارد بشرية عاملا أساسيا في الرعاية الصحية، وإذا ما استنفدت نصل إلى مرحلة “الانتقاء من أجل جدوى العلاج”، مما يجعل الفئة الهشة تهمش، وتواجه مصير الموت، رغم المشكل الأخلاقي المطروح بشدة في هذا الصدد”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية