اجتماع لتدارس إجراءات التخفيف من تداعيات التقلبات المناخية بإقليم الحوز
عقدت لجنة اليقظة والتتبع بإقليم الحوز، اليوم الأربعاء بمقر عمالة الإقليم بتحناوت، اجتماعها الثاني لتدارس الإجراءات والتدخلات الاستعجالية الرامية إلى التخفيف من تداعيات التقلبات المناخية التي عرفها الإقليم مؤخرا، وتأثير موجة البرد على الساكنة المحلية بالمناطق الجبلية النائية.
وشدد الاجتماع،، الذي ترأسه رشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، وحضرته السلطات المحلية والأمنية والمصالح القطاعية المعنية، على ضرورة تعبئة مختلف الوسائل المادية والموارد البشرية وجعلها رهن إشارة السلطات المحلية، قصد التدخل في الحالات الضرورية.
وتتماشى هذه الخطوة مع العناية السامية التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس لساكنة إقليم الحوز، وذلك أخذا بعين الاعتبار لطبيعته القروية والجبلية، قصد التخفيف من آثار موجة البرد التي يشهدها الإقليم بسبب التساقطات الثلجية، لاسيما بالتزامن مع الظرفية الوبائية الحالية.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز عامل الإقليم أهمية المخطط الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد على ساكنة المناطق النائية والمعزولة، داعيا إلى تعزيز التواصل مع الساكنة وتعبئة الوسائل المتاحة لبلوغ الأهداف المتوخاة.
وحث بنشيخي، في هذا الصدد، على التعبئة الدائمة والمستمرة على صعيد الدواوير المعنية، من خلال اعتماد مقاربة استباقية تروم حماية المواطنين ضد التغيرات المناخية، مذكرا بتفعيل دور اللجنة الإقليمية لليقظة منذ أكتوبر الماضي، طبقا للتوجيهات الوزارية المتعلقة بالمخطط الوطني لمكافحة موجة البرد.
ويأتي هذا الاجتماع بعد مرور أقل من أسبوعين على انعقاد اللقاء الأول الذي ترأسه عامل الإقليم حيث تم تشخيص الوضعية وإحصاء الدواوير المعنية بموجة البرد التي بلغ عددها 81 دوارا، موزعة على 18 جماعة ترابية تتواجد على ارتفاع ما بين 1500 م و2700 م.
وتصل الكثافة السكانية بهذه الدواوير إلى 40056 نسمة بـ6652 أسرة من بينها 14837 طفل و4361 مسن، مع إحصاء 366 امرأة حامل من المرتقب أن يضعن بالفترة الشتوية والتي سيتم إحالتهن على دور الأمومة لتأمين وضع صحي مريح، وكذا إحصاء 363 شخص ممن يعانون من الأمراض المزمنة قصد مواكبة حالتهم الصحية طول الفترة السالفة الذكر.
ولتقوية الشبكة الطرقية بالمناطق المهددة بموجة البرد وفك العزلة عنها، تم إنجاز 04 مشاريع بـ130,9 مليون درهم، واطلاق وبرمجة 07 مشاريع لإنشاء الطرق القروية بغلاف مالي يقدر بـ341 مليون درهم، وذلك في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية.
وموازاة مع ذلك، وفرت اللجنة الإقليمية مجموعة من الآليات والمعدات بلغ عددها 135 للتدخلات الاستعجالية لفتح الطرقات والمسالك، بالإضافة إلى توفر 76 سيارة إسعاف لضمان تدخلات ناجعة وفعالة في حينها.
كما وضعت المصالح المركزية لوزارة الداخلية 17 هاتفا خلويا مرتبطا بالأقمار الإصطناعية للتواصل والتنسيق مع مختلف المناطق التي لا تغطيها شبكة الهاتف النقال، وذلك بهدف تأمين الاتصال والتنسيق المستمر مع اللجنة الإقليمية، كما تم تجهيز 47 مركز إيواء لاستقبال الأشخاص بدون سكن طوال الفترة الشتوية.
وسعيا من اللجنة الإقليمية لليقظة لتتبع الوضع الصحي للساكنة، سيتم في هذا الإطار تنظيم تسع قوافل طبية و149 زيارة ميدانية من الوحدات الطبية المتنقلة لدواوير المهددة بموجة البرد للاستفادة من الفحوصات الطبية والأدوية، وتتبع الحالة الصحية للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تستوجب حالتهم رعاية طبية خاصة.
ولدعم القطاع الصحي تم اقتناء سياراتي إسعاف بمبلغ 1.48 مليون درهم، كما تم إطلاق وبرمجة 03 مشاريع تهم توسعة دار الامومة بأمزميز بمبلغ مالي يقدر بـ0،5 مليون درهم، تجهيز المركز الصحي ودار الولادة بأوريكة بمبلغ مالي يناهز 0،75 مليون درهم، اقتناء سيارتي إسعاف بمبلغ مالي يراوح 0،9 مليون درهم.
ونظرا للحاجيات الملحة للساكنة من وسائل التدفئة ستعمل اللجنة الإقليمية على تعبئة أفران التدفئة وخشب التدفئة ستوزع على المؤسسات التعليمية والساكنة بالمناطق المهددة بموجة البرد.
وللتخفيف على الساكنة الهشة من آثار موجة البرد، سيتم توزيع حصص مكونة من مواد غذائية وأغطية.
وهكذا، فإن اللجنة الإقليمية وبموازاة مع الإجراءات العملية التي تم اتخاذها وبرمجتها والتدخلات التي تم القيام بها، فإنها تبقى رهن إشارة الساكنة من أجل التخفيف من الآثار السلبية لموجة البرد، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية